كشفت دراسة ضخمة في الولايات المتحدة، أصل الكلاب وكيف انتشرت الكلاب حول العالم قبل آلاف السنين، من خلال تحليل بيانات الحمض النووي، وهو ما يقدمُ صورة أوضح عن تاريخ هذه الحيوانات.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة “ساينس” العلمية، فإن الدراسة اعتمدت على تحليل بيانات الحمض النووي لكلاب قديمة.
وإلى غاية الخميس، لم يكن الباحثون قد نشروا سوى الشريط الوراثي (الجينوم) لستة كلاب فقط، أما الآن فقد جرى الكشف عن جينوم 27 كلبا إضافيا من الكلاب القديمة.
وقال الباحث المختص في الحمض النووي بجامعة هارفارد، دافيد راش، إن هذه الدراسة مهمة جدا، لأنها درست تاريخ الكلاب على غرار رصد تاريخ البشر.
ومن بين الخلاصات الجديدة للدراسة، أن الكلاب كانت قد انقسمت إلى خمس سلالات حول العالم قبل 11 ألف سنة.
وفيما يقول باحثون إن تربية الكلاب بدأت قبل 15 ألف سنة، أوردت هذه الدراسة الجديدة أن هذه الممارسة شاعت قبل 20 ألف سنة.
ويرجح الباحثون أن تكون الكلاب قد نشأت عن نوع منقرض من الذئاب، لكن العلم لم يتمكن بعد من تحديده هذا الذئب.
لكن هذا الرأي الذي يعزو الكلاب إلى نوع منقرض من الذئاب، لا يحظى بإجماع أكاديمي وثمة باحثون يشككون في هذه الخلاصة.
ويرى الباحثون أن الكلاب القديمة كانت مختلفة جينيا بشكل كبير مقارنة مع الكلاب الحديثة التي تعيش في عالمنا اليوم.
أما على المستوى الجغرافي، فلم يجد الباحثون تطابقا بين هجرات البشر ووجود الكلاب، كما لم يتبين السبب الذي جعل بعض الكلاب تنتشر على نطاق أوسع فيما لم تقم بعض السلالات بذلك.
وبحسب الدراسة، يبدو أن أصل الكلاب في أفريقيا بعود إلى منطقة الشرق الأوسط، وهذه المنطقة بالذات هي أصل السلالة المعروفة بـ”باسنجي”.
في غضون ذلك، يعكف الباحثون على إجراء بحوث بشأن كلاب قديمة في أوراسيا والأميركيتين، إلى جائب دراسات أخرى حول الذئاب.