قال والي شمال دارفور محمد حسن عربي ان اطراف اتفاقية “سلام السودان ” الممثلة في الحكومة الانتقالية بشقيها السيادي والوزاري وحركات الكفاح المسلح عازمة علي تطبيق وإنزال الاتفاقية على أرض الواقع حتي ينعم المواطنون بجميع أنحاء السودان ودارفور بوجه خاص بالأمن والسلام والاستقرار والتنمية والرفاه.
وهنأ الوالي عربي في اول تنوير اعلامي له منذ تسلمه مهام عمله بالولاية في شهر يوليو الماضي هنأ جماهير الشعب السوداني قاطبة وجماهير ولايات دارفور بمناسبة التوقيع علي الاتفاق والذي قال انه يمثل خطوة مهمة في تاريخ السودان السياسي، وذلك لما تضمنتها الاتفاقية من مكاسب كبيرة من شأنها المساهمة في احداث استقرار سياسي مستدام يفضي الى بناء دولة السودان الحديثة. وقال ” لابد من تحويل الاتفاق من نصوص تم التوقيع عليها بين النخب السياسية والعسكرية الى مكتسبات جماهيرية ” واضاف عربي أنه يتطلع ان يكون لشمال دارفور وللإقليم ككل دور جديد في مسيرة السياسة والبناء الوطني للسودان، مشيرا الى أنهم في حكومة الولاية قد بادروا ومنذ وقت مبكر بالاحتفال بالاتفاقية و تمليك وتنوير المواطنين ببنودها معلنا التزام حكومة الولاية بكافة متطلبات السلام التي يتطلبها تنفيذ الاتفاقية..
وعبر عربي في تنويره للإعلاميين عن سعادته بالتحولات الكبيرة في السياسة الخارجية للسودان والتي جاءت مترافقة او تالية للتوقيع على اتفاق ” سلام السودان ” مشيرا الى ان من اهم تلك التحولات هو إستجابة كل من مجلس الأمن الدولي والاتحاد الافريقي لطلب الحكومة المركزية للقيام بدور جديد في السودان يتواءم مع مرحلة السلام، مبينا في هذا الخصوص بأنه قد أستقبل خلال الفترة الماضية عدداً من الوفود الأممية والأفريقية التي زارت الولاية بجانب عقد سلسلة من الاجتماعات ودراسة عدد من المشاريع بغرض الإعداد لاستقبال المرحلة الجديدة مجددا اشادته في هذا الخصوص ببعثة ” يوناميد” التي ستنتهي ولايتها بنهاية هذا العام والتي كان من بينها حماية المدنيين، التي قال انها ستؤول الى قوات الشرطة السودانية والقوات النظامية الاخرى التي لم تتخلى يوما عن مسئولياتها في هذا الجانب.
كما اثنى الوالي عربي على الجهود التي بذلتها الدبلوماسية السودانية من اجل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مشيرا الى ان تلك الخطوة تمثل واحدة من النجاحات المهمة التي حققها الشعب السوداني في سعيه للعودة كعضو فاعل الى المجتمع الدولي من حيث الحقوق والواجبات ، مشيرا الى ان رفع اسم السودان من تلك القائمة يتجاوز ما يمكن ان يتحقق على الصعيد المادي الى ما هو اهم وهو الاعتراف المعنوي الذي يؤكد ان الشعب السوداني لم يكن يوما داعما للارهاب، انما كلن هو نفسه ضحية ارهاب النظام البائد..
وحول تطبيع العلاقات السودانية الإسرائيلية رحب والي شمال دارفور بالخطوة، مبينا ان اسرائيل كانت واحدة من دول العالم التي استضافت عدداً من اللاجئين السودانيين من دارفور الذين فروا إليها بسبب حرب الإبادة الجماعية التي شنها النظام السابق علي دارفور معبرا عن تطلعه لزيارة اللاجئين السودانيين بإسرائيل و يوغندا وتشاد للوقوف علي أحوالهم وذلك بعد التنسيق مع الحكومة الاتحادية حيث تم الاتفاق علي ذلك بين ولاة دارفور الخمس