أجمعت قيادات الحركة الشعبية – الجبهة الثالثة (تمازج) ،على ضرورة إحداث تنمية مستدامة في المناطق الحدودية ذات التداخل القبلي مع دولة جنوب السودان وبقية دول الجوار مشيرين إلى أن إتفاق السلام الموقع مؤخرا في جوبا يشكل خطوة مهمة لتحقيق ذلك .
وأشارت قيادات الحركة خلال ندوة سياسية نظمتها الحركة بمركز فيصل الثقافي بالخرطوم اليوم بعنوان (عملية السلام وانعكاساتها على الشريط الحدودي وقضايا الرحل) ، إلى أن الحركة وقعت إتفاق ترتيبات أمنية مع الحكومة ضمن إتفاقية جوبا مؤكدة أن هدفها وراء ذلك هو توفير الأمن الذي يتيح للحكومة إحداث التنمية المطلوبة.
وقال نائب رئيس الحركة بابو مكي إن الجبهة الثالثة تضم عدد ١٢ فصيلا تمثل المجتمعات المتداخلة بالولايات التي تشترك في الحدود مع دول الجوار منوها إلى أن هذه الفصائل همها الأول توفير الأمن في الشريط الحدودي.
وأشار إلى أن مجتمعاتهم عانت كثيرا من سياسات النظام البائد مبينا أن الحكومة البائدة كانت تستخدمهم وقودا للحرب لتحقيق أجندة لا تعني تلك المجتمعات في شئ.
وأضاف أن الجبهة الثالثة تعول كثيرا على دور المجتمعات المحلية هناك والإدارات الأهلية لإنزال معاني السلام الواردة في إتفاق جوبا إلي أرض الواقع.
وقال إن ما يميز إتفاقية جوبا أنها ناقشت قضايا الحدود والمجتمعات الحدودية مبينا أن المجتمعات ألتي تتحدث باسمها الجبهة الثالثة هي الأكثر حوجة للسلام .
وأبان دكتور محمد احمد بابو القيادي بالجبهة أن ما تحقق في إتفاق جوبا يمثل نسبة ٧٠% من مطلوبات السلام الشامل في البلاد .
وزاد أن المجتمعات في الشريط الحدودي خاصة مع دولة جنوب السودان تحتاج إلى عمل كبير في مجال البنيات التحتية مشيرا إلى أن تلك المناطق بها ثروات وموارد يحتاج إليها إنسان المنطقة منوها إلى أن الإتفاق ناقش ذلك ويتبقى فقط انزاله إلى أرض الواقع..