– شارك السيد عمر قمر الدين إسماعيل، وزير الخارجية المكلف، إنابة عن رئيس الوزراء، في الدورة الاستثنائية الرابعة عشرة لقمة الاتحاد الأفريقي بشأن إسكات البنادق، والتي انعقدت افتراضياً بجوهانسبيرغ، عاصمة جنوب أفريقيا، أمس.
وقدم قمر الدين بيان السودان في القمة شاكراً في مستهله رئيس جنوب أفريقيا رئيس الاتحاد الأفريقي على استضافته للقمة، كما أشاد بتقرير رئيس المفوضية حول الجهود المبذولة لإسكات البنادق بتناوله للمنجزات والتحديات وتقديمه للتوصيات مما يمهد الطريق لتحقيق الشعار ” إسكات البنادق: إيجاد الظروف الملائمة للتنمية في أفريقيا”.
وتناول الوزير في كلمته اتفاق السلام الذي تم توقيعه مع الجبهة الثورية في الثالث من أكتوبر الماضي، مشيراً إلى أن الحكومة الانتقالية تعمل على انضمام الحركات غير الموقعة لركب السلام، مؤكداً أن انعقاد هذه القمة وفي هذا التوقيت يشكل حدثاً مهماً للسودان، إذ يصادف ذكرى مرور عامين على انطلاقة الثورة، معلناً بكل فخر واعتزار التزام السودان بما ورد في الإعلان الرسمي بمناسبة الذكرى الخمسين لمنظمة الوحدة الأفريقية، بإنهاء جميع الحروب في السودان وعدم توريثها للأجيال القادمة بحلول العام 2021.
وتقدم بهذه المناسبة بالشكر والتقدير لدولة جنوب السودان لرعايتها واستضافتها للمفاوضات، حيث جسدت بذلك شعار الاتحاد الأفريقي حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية”.
كما تطرق الوزير لجهود الحكومة في تبني وتنفيذ استراتيجية متكاملة لحماية المدنيين تستهدف مناطق الهشاشة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، تمهيداً لخروج آمن وسلس لبعثة اليوناميد، وأوضح أن الانتقال من بعثة اليوناميد لبعثة اليونيتامس دليل على أن السودان ودع عهد الحروب والاقتتال وبدأ يخطو نحو البناء السياسي والمجتمعي المستدام. كما استعرض الجهود التي يبذلها السودان لجمع السلاح غير المشروع للحد من الصراعات والجرائم والتهريب وغيره من الظواهر السلبية.
وتناول أيضاً تجربة السودان في الاتفاقيات المشتركة مع بعض دول الجوار لحماية الحدود وإسهامها في بسط الأمن وسد المنافذ أمام نشر الأسلحة غير المشروعة والظواهر المرتبطة بها، وعبر عن تطلعه لحشد الدعم والمؤازرة من الآليات الإقليمية والدولية كافة لدعم جهود السودان في هذا الصدد.
وأكد الوزير المكلف في ختام كلمته على ضرورة العمل بالتوصية الواردة في تقرير رئيس المفوضية بضرورة التزام الاتحاد الأفريقي وآلياته بدعم عملية التنفيذ الفعال لاتفاقيات السلام الموقعة لمنع خطر الانتكاس للعنف، مؤمناً على ثقة بلاده في الاتحاد الأفريقي، الذي رافق حكومة الفترة الانتقالية، بدءاً بمراحل التفاوض بين المكونات السياسية السودانية، وانخراطه مع الشركاء الإقليميين والدوليين لحشد الدعم وتعبئة الموارد لنجاح الفترة الانتقالية في السودان، إذ يشكل ذلك صمام الأمان للسودان لمواصلة دوره المهم والحيوي في جهود بناء واستدامة السلام