أعلنت كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين رسمياً خلال شهر ديسمبر الحالي تسجيل اللقاح “المعطل” الصيني لكوفيد-19 الذي طورته مجموعة الأدوية الوطنية الصينية، بينما تلقت مصر الدفعة الأولى من لقاحات كوفيد-19 الصينية.
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة مجموعة العشرين أن الصين ستفي بوعدها لتقديم المساعدة والدعم للدول النامية الأخرى، سعياً لجعل اللقاح منتجاً عاماً تستطيع جميع شعوب الدول استخدامه ويمكنها تحمل تكاليفه. وتماشياً مع التطور السلس للبحوث الصينية الخاصة باللقاح، تنفذ الصين وعدها بصورة فعالة حالياً.
يمكن القول إن الصين ورغم الوقت الحارج كانت عند وعدها، الأمر الذي دفع بالتخفيف من التناقض بين العرض والطلب فيما يخص اللقاحات على الصعيد العالمي ليس هذا فحسب بل جلب الامر أملاً جديدًا في المعركة العالمية ضد الوباء.
وأشار مقال بمجلة “فورتشن” في يوم الـ5 من الشهر الجاري إلى أن اللقاح الصيني ضد فيروس كورونا الجديد قد يملأ الفجوة في إمدادات اللقاحات العالمية.
إن الصين كدولة تتمتع بمستوى عالمي من البحث والتطوير في مجال اللقاحات، لديها العديد من اللقاحات الصينية التي دخلت في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، بالإضافة إلى قدراتها الإنتاجية الكافية تحقيقها للاكتفاء الذاتي، رغم ما سلف لا تزال الصين منخرطة ومدافعة عن “خطة تنفيذ لقاح فيروس كورونا” بهدف تعزيز التوزيع العادل للقاحات وضمان توفير اللقاحات للدول النامية وتشجيع المزيد من الدول على الانضمام إلى الخطة ودعمها.
وفقا الإحصاءات بـ17 ديسمبر، يتجاوز العدد التراكمي لحالات الاصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم 74 مليون حالة، وتشهد 29 دولة على الأقل زيادة عدد الحالات اليومية بأكثر من 1000 حالة. على الرغم من أن الجنس البشري لا يستطيع أن “يراهن” على اللقاحات للتغلب على الوباء، فلا شك أن التطعيم في أسرع وقت ممكن هو حاجة ملحة في العديد من البلدان.
ان الصين بإعتبارها دولة رئيسية مسؤولة تفي بوعودها، وستواصل دعم مبادرات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، والعمل عن كثب مع جميع الأطراف، ومنح الأولوية لاحتياجات البلدان النامية، وتعزيز التوزيع العادل والمتوازن والمعقول للقاحات، فالصين دائما ما يضيئ نورها للخروج من الليالي الحالكة.