-أعلن المجلس الاعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية بولاية الخرطوم مشاركتة الفاعلة مع كل منظمات المجتمع المدني وتنمية الشراكات البيئية بهدف ترسيخ مفهوم البيئة حتى لايكون مقتصرا على الناحية العلمية والدارسين فقط وذلك بتوسيع المفاهيم البيئية على اوسع نطاق .
وقال دكتور بشري حامد احمد الامين العام للمجلس الاعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية بولاية الخرطوم لدي حديثة في احتفال توقيع مذكرة تفاهم مع مركز معتصم نمر للثقافة البيئية اليوم بقاعه المجلس لتوثيق المعارف البيئية في ولاية الخرطوم ان المذكرة تلعب دور كبيرا في تطوير العمل البيئي من خلال المعارف المتراكمة لدي المجتمعات السودانية والتى اصبحت واحدة من المتغيرات والركائز المهمة في تنفيذ برامج التأقلم والتكيف مع أخطار التغيرات المناخية مثل الجفاف والسيول والامطار والكوارث.
وأشار الى اهمية توثيق معارف تلك المجتمعات التى تراكمت عبر الاعوام لان البيئة الريفية في ولاية الخرطوم اصبحت مهددة بالزوال نتيجة لنزوح البقعة الحضرية اتجاه الريف وبالتالي اختفاء كل المظاهر الثقافية البيئية والاجتماعية الموجودة في الريف والتى لابد من التوثيق لها والاستفادة منها في الولاية .
واكد د.بشري الاهتمام العالمي بهذا المشروع الذي سوف يتم طرحه في المؤتمرات الدولية كواحدة من انجازات مركز معتصم نمر والمجلس الاعلي للبيئة في الشأن البيئي ، كاشفا بان ضربة البداية ستكون بمحلية شرق النيل ومن ثم تعميم التجربة على كل ولاية الخرطوم وولايات السودان الذي يشهد تدشين برامج التكيف مع التغيرات المناخية في المجتمعات المتأثرة بالجفاف والتغيرات المناخية المختلفة ، مؤكدا الدعم الكامل من المجلس للمشروع .
ووقع مذكرة التفاهم عن المجلس الاعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية بولاية الخرطوم دكتور بشري حامد احمد ، ووقع عن مركز معتصم نمر للثقافة البيئية على محمد على .
ومن جانبه اكد دكتور طارق حمدنا الله مدير الادارة العامة للتوعية والاعلام – ونائب الامين العام للمجلس الاعلى للبيئة ان ثقافة البيئة في اشد الحوجة اليها الآن وذلك في ظل التغيرات المناخية الكبيرة وفي ظل جائحة ضربت العالم لذلك فلابد ان يكون هنالك وعيا بيئيا كبيرا وثقافة تنشر عبر منصة مركز معتصم نمر للثقافة البيئية .
وفي السياق اشار على محمد على رئيس الجمعية السودانية لحماية البيئة ان المركز قام بالعديد من الانجازات في هذا المجال لحفظ الثقافة البيئية وتوثيقها ، مؤكدا بان الشأن البيئي شأن عام .
وقال ان المركز أنشأ في ذكري رجل يعتبر أحد أعمدة العمل البيئي في السودان والذي قام بالعديد من الانجازات في هذا المجال حيث تقدم عدد من البيئيين بفكرة المركز لحفظ الثقافة البيئية كاشفا عن العديد من المناشط التى سيتولى المركز القيام بها ، مبينا ان المجلس يعتبر شريكا اصيلا مع المركز في كثير من الاعمال البيئية الأمر الذي يؤدي الى فائدة المجتمع ويحافظ على صحة الانسان والبيئة بصفه عامة.
فيما اوضحت نسرين فخر الدين منسق البرامج بمركز معتصم نمر للثقافة البيئية ان المركز يركز على عدد من البرامج والمشاريع أهمها برنامج المواطنة البيئية للوصول لمواطن بيئي فاعل في المجتمع من خلال منتدي الحوش ، وبرنامج التوثيق والبث والاعلام لتوثيق المعارف المحلية في السودان للوصول الى موسوعه شاملة لكل المعارف البيئية إضافة الى برنامج تنمية قدرات الشباب بتوفير وجمع الفرص المحلية والعالمية حتى تكون قاعدة يستطيع الشباب ان يمثل الوجه البيئي للسودان ، وبرنامج التعليم والتثقيف البيئي المبتكر بالتركيز على فئة الأطفال بإدخال برامج تعليمية بيئية تساعد الاطفال في تمليك المعارف البيئية الأساسية