عثر علماء الآثار خلال عمليات الحفر في قرية أوسفيات بمقاطعة بسكوف، على أنواع مختلفة من البذور تعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي.
وتشير الباحثة ليليا شيبيلنا، من معهد فافيلوف لعموم روسيا للموارد الوراثية النباتية، في تصريح لوكالة “أنترفاكس” الروسية للأنباء، إلى أن علماء الآثار عثروا في عام 2019 على هذه البذور و لا يزال الخبراء يدرسونها. والآن فقط حصلوا على أولى النتائج.
وتضيف، عثر علماء الآثار على بذور أنواع مختلفة من الحبوب، ولكن القسم الأكبر منها هي بذور الشعير، وهذا أمر غير معتاد في هذه المناطق، لأنه في القرن الثاني عشر، كان الجودار أكثر انتشارا فيها. لذلك على العلماء إيجاد تفسير لهذه الظاهرة. ويعتقد البعض أن صاحب هذا الشعير كان ينوي استخدامه في صنع الجعة أو كعلف للمواشي وربما زراعتها.
ويذكر أن علماء الآثار عثروا في نفس المكان على بذور الجودار والقمح مع الشوفان وبذور نباتات طفيلية، كانت جميعها متفحمة وقد تمكن الباحثون من الحصول على 18 ألف بذرة مختلفة بحالة جيدة من أصل 34 ألف بذرة عثر عليها. ويعود السبب في هذا إلى ظروف المنطقة وعمق مكان تخزينها، أكثر من 70 سم تحت سطح الأرض بغياب الأكسجين.
وتضيف الباحثة تاتايانا سيميليت، تسمح الدراسات الجينية – الجزيئية للحبوب بالتعرف على حياة سكان قرية أوسفيات القديمة. ومع أن البذور متفحمة إلا أنها احتفظت بجزء من حمضها النووي، لذلك اضطر العلماء إلى استخدام طرق خاصة لدراسة أجزاء الحمض النووي. ولاتزال الدراسات مستمرة حتى الآن.
المصدر: informpskov.ru