الخميس , نوفمبر 21 2024
أخبار عاجلة

ماذا يدور داخل حزب المؤتمر السودانى؟

ايكوسودان كتب د فخر الدين عوض حسن

اول شئ عايز اقول حاجة مهمة شديد وهى ان الاحزاب ملكية عامة وليس اندية مقفولة ..
وان من حق اى سودانى/ة ان يعلم كل شئ عن الحزب .

كيف يتم اتخاذ القرار فيه

ومن اين يتم التمويل

كل صغيرة وكبيرة فى داخل الحزب ..يجب ان تعكسها مراة حقيقة من الشفافية ..

ونريد ان نقول شئ مهم جدا ونثبته

فى كل تنظيم وحتى فى الاسر

هنالك لوبيات وتيارات وجماعات ضغط وجماعات مصالح

وهذا شئ طبيعى جدا ..نجده فى كل العالم

وهذه طبيعة الانسان

مثلا العامل ..قد يدافع عن مصالح العمال

واصحاب الاعمال يدافعون عن ما يرونه صحيحا

وقد تتضارب هذه المصالح ..وقد تتلاقح ..وقد تتكامل

وكل ذلك يحتاج الى منظومة ..واطار مؤسسى ديمقراطى

فى عملية تحديث مستمرة

Never end improvement: Continuous improvement

ومنذ شهور عديدة تعكف لجان المؤتمر التنظيمى لحزب المؤتمر السودانى، على هندسة الانتقال من حزب الثورة الى حزب بناء الدولة ..

وما يتطلبه ذلك الامر من تغييرات جوهرية فى النظم وفى الهيكلة والتمويل ..الثقافة التنظيمية ..الاعلام ..الدستور…الخ

ليواكب الحزب المرحلة بكافة متطلباتها.

ورؤى عضوية الحزب ماهى الا انعكاس لما يدور من حوارات واراء داخل اى اسرة او منظومة او جماعة سودانية ..
تتمثل فى فريقين رئيسين ( وايضا توجد فرق بينهما):

◇،الفريق الاول:

يرى ضرورة تقدم الصفوف وتحمل المسؤلية الوطنية والمشاركة الفعالة فى بناء الدولة السودانية وتحقيق متطلبات الثورة ..وهذا الفريق يدرك تماما التحديات امامه وانه يعمل من ضمن تحالف عريض وكبير وليس منفردا ..
وان الحزب تمثيله اقل من 5% فى الحكومة.
وان هذا تحدى عظيم يتطلب من كافة عضوية الحزب الانخراط فى عملية التغيير ودفعها بدلا من الاكتفاء بالنقد ..

ويرى هذا الفريق بان المرحلة تتطلب توافقا عظيما بين كافة مكونات الشعب السودانى للخروج من نفق عمقه ثلاثون عاما عضود، وان ذلك امر يتطلب جهدا عظيما لابد ان تكون لنا فيها مشاركة بقدر مشاركتنا فى النضال ..

ويعلم هذا الفريق ان ذلك تحدى عظيم وقد يؤثر سلبا على التاييد للحزب وقد يخصم من جماهيريته وخصوصا وسط بحر متلاطم وغلاء المعيشة وسيولة الحالة الامنية ..

ولكن هذا الفريق يرى بضرورة المشاركة الفعالة فى قيادة سفينة الحكومة الانتقالية الى بر الامان ..رغم ابحارها وسط جو ملئ بالانواء ..

ويرى هذا الفريق بان الحكومة الانتقالية الاولى التى كنا ندعمها لم تستطيع تحقيق اهداف الثورة كما ينبغى، مما يتطلب مشاركة الحزب بقياداته، وان هذه المشاركة لم تمضى عليها سوى اسابيع قليلة، ومن ثم تحتاج وقتا كافيا للحكم لها او عليها.
هذا الفريق يرى انه قبل التحدى وتقدم الصفوف ليس طمعا فى مناصب، وانما محبة فى الوطن ..وللمشاركة الفعالة فى انتشاله من براثن التمكين وكل من يريد به سوءا

◇ الفريق الثانى:

يرى ان مشاركة اللجنة الامنية التى انتجتها الوثيقة الدستورية المعيبة ابدا لن تقود الى بر الامان ..
وسوف تلوث سمعة الحزب النضالية وتؤثر على تاييد الناس له ..
وخصوصا وان كثير من الاحزاب المنافسة بدات تستغل مشاركة الحزب فى الحكومة الانتقالية وما رافق ذلك من سيولة امنية وغلاء فى المعيشة والاخفاق فى امدادات الكهرباء والمياه والوقود.

هذا الفريق يرى بان الحكومة الانتقالية فاقدة للبوصلة ..والشفافية والنظم ..والقيادة المؤسسية

وان هنالك بطء واضح فى مسيرتها ومعالجة امور هامة وجوهرية مثل قوانين النقابات والحكم المحلى والتعاون والامن الداخلى..
واصلاح المنظومة الامنية والعسكرية والعدلية.. .
وانتشار الجيوش والمليشيات المسلحة وسط سكان القرى والمدن ..
والتأجيل المستمر لقيام المجلس التشريعى، ومجلس القضاء العالى والمحكمة الدستورية.

وهذا الفريق يرى بان الهيكل المترهل للحكومة الانتقالية بجزرها المنعزلة، لا يصب فى اهداف التغيير المنشودة ومبادئ الثورة ..
ومن ثم يجب الانسحاب من الحكومة فورا والبحث عن بدائل ( ليس واضحة بدائل ذلك الفريق فى نظرى)

هذين هم الفريقين الاساسيين فى الرؤى داخل حزب المؤتمر السودانى ..
ولازال الحوار يجرى على قدم وساق داخل اطار الحزب..
للوصول الى رؤية علمية ومنهجية
تعبر عن المؤسسة الحزبية الديمقراطية.

د. فخرالدين عوض حسن عبدالعال

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

نهر النيل تعلن عن تسجيل حالات اصابة جديدة بوباء الكوليرا

أعلنت وزارة الصحة بولاية نهر النيل عن تسجيل حالات اصابة جديدة بوباء الكوليرا وذلك في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا