كتب ادم بركة دفع الله
ثورة 13/ديسمبر ليست كانتفاضات الشعبية التي حدثت في اكتوبر وابريل لتغيير اشخاص من نظام حكم او ما يسمونها ثورة جياع , انما هي ثورة حقيقة لتغيير بنية دولة ارث الاستعماري التي استمرت ل 63 عاما لم تتحي للدولة الوطنية ان تتطور وتتخلص من سياسات ما بعد الاستعمار .
الان نحن في مرحلة انتقال لعهد جديد وسانحة لنأسس دولة وطنية تنعم بالسلام المستدام والاستقرار والديمقراطية لانتقال السلمي للسلطة. الا هناك تحديات كبيرة لهذه الدولة الجديدة لتتأسس تتمثل في المقاومة الذين استفادوا من الوضع القديم ويريدون ان يعيدوها بكل السبل حتى اذا ادت الى اشعال الحروب في كل ربوع السودان لذلك نرى الانقلابات المتتالية بعد الثورة اثارة النعرات العنصرية والجهوية في الاستهداف المستمر لقوات الدعم السريع وقادته وكباشي دون غيره من المجلس العسكري ومتاريس الاقتصادية وخلق الفوضى في الاطراف كلها صور من المقاومة .
والمدخل السليم لبناء هذه الدولة الوطنية الجديدة هو اجراءات السلام والمصالحة بين مكونات المجتمع السوداني والاستفادة من تجارب الدول التي مرت بمثل ما نحن فيه من حال ،لخلق عقد اجتماعي يتواضع عليه السودانيين بأن يتقبلوا بعض بعيدا عن العنف دون الاقصاء لاحد وهذه الاجراءات لابد للشارع الذي قاد الثورة ان يتبناها كأولوية قصوى لانهاء الحروب التي لم تنقطع منذ استقلال السودان واضاعت للسودان فرص التقدم والازدهار . المصالحة والسلام الانطلاقة الحقيقية للدولة الحديثة والمتطورة لتكون بوتقة انصهار لامة سودانية واحدة بعيدا عن العنصرية وكل ممارسات الدولة القديمة التي تهيمن عليها مجموعة سودانية قليلة ضيقة الافق وذلك لمصلحتها والسودان معا.
اذا تم التغيير بغير ذلك سوف يكون الثمن باهظا وتنتقل حروب الاطراف الى عمق مركزها ومؤشراتها ترى بالعين من خلال ما يبثونه ناشطينهم في سوشل ميديا. وهذه رسالة لكل من يعتبر اذا لم نتواضع ونتنازل لكي نعيش سويا فإن القادم اسوء
شاهد أيضاً
نهر النيل تعلن عن تسجيل حالات اصابة جديدة بوباء الكوليرا
أعلنت وزارة الصحة بولاية نهر النيل عن تسجيل حالات اصابة جديدة بوباء الكوليرا وذلك في …