الخميس , نوفمبر 21 2024
Breaking News
شعار موقع ايكوسودان .نت الالكتروني

الطاقة المتجددة في أفريقيا تترقب طفرة كبيرة بقيادة 4 دول

تتزايد أهمية الطاقة المتجددة في أفريقيا بصورة خاصة، لوفرة الإمكانات والموارد الطبيعية وظروف الطقس الملائمة، مع تفاقم مشكلات الوصول إلى الكهرباء داخل القارة.

وتشهد مشروعات الطاقة المتجددة في القارة السمراء نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، إلّا أنها ما تزال متأخرة جدًا في اللحاق بركب أوروبا وآسيا والأميركتين وأستراليا المتسارعين نحو الطاقة الخضراء بمعدلات تنافسية عالية جدًا، وهو ما ينعكس على ترتيب أفريقيا في التقارير الدولية.

وتوقّع تقرير حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- تَضاعُف قدرة الطاقة المتجددة في أفريقيا (تشمل طاقة الرياح البرية والطاقة الشمسية والهيدروجين)، بأكثر من 6 مرات من 24 غيغاواط عام 2023، إلى 146.5 غيغاواط بحلول عام 2030.

وتقود مصر والمغرب وموريتانيا وجنوب أفريقيا وجيبوتي على التوالي نمو قدرات الطاقة المتجددة الأفريقية بحلول عام 2030.

قدرة الطاقة المتجددة في أفريقيا
لا تتجاوز سعة الطاقة المتجددة في أفريقيا -حاليًا- أكثر من 24 غيغاواط، أغلبها يأتي من طاقة الرياح البرية والطاقة الشمسية، بينما ما تزال مشروعات إنتاج الهيدروجين من المصادر المتجددة في مهدها.

ويتوقع التقرير الصادر عن غرفة الطاقة الأفريقية -وهي مؤسسة غير هادفة للربح، مقرّها جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا- تَضاعف قدرة مشروعات طاقة الرياح البرية في أفريقيا إلى 59 غيغاواط بحلول عام 2030، بينما يرجّح زيادة قدرة الطاقة الشمسية إلى 65 غيغاواط.

أمّا مشروعات الهيدروجين -المعتمدة على المصادر المتجددة- فستصل قدرتها إلى 22.5 غيغاواط، ما يعني أن القطاعات الـ3 ستستحوذ على 95% من قدرة الطاقة المتجددة في أفريقيا بحلول عام 2030.

بينما ستستحوذ مصادر الطاقة المتجددة أخرى، مثل الطاقة الكهرومائية، والطاقة الحرارية الأرضية، والطاقة الحيوية، على النسبة المتبقية من الإضافات المتوقعة بحلول نهاية العقد الحالي، حسب التقرير الذي حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه.

ويتوقع التقرير ثباتًا نسبيًا للقدرة الأفريقية الحالية دون تغير ملحوظ حتى عام 2025، قبل أن تقفز قدرة الرياح البرية والطاقة الشمسية والهيدروجين -بصورة تراكمية- بنسبة 55% على أساس سنوي في عام 2026، مقارنة بالعام السابق لها.
وتمتد توقعات غرفة الطاقة الأفريقية إلى ما هو أبعد من 2030، إذ ترجّح تَضاعف قدرة الطاقة المتجددة في أفريقيا أكثر من 11 مرة، لتصل إلى 290 غيغاواط بحلول 2035، وتقفز بعدها إلى 360 غيغاواط بحلول عام 2040.

أبرز الدول الأفريقية المرشحة
تقود 5 دول أفريقية رئيسة، من بينها 4 دول عربية -مصر والمغرب وموريتانيا وجيبوتي-، الطفرة المرتقبة لقدرات الطاقة المتجددة في أفريقيا بحلول عام 2030 وما بعده.

وتأتي مصر في مقدمة الدول المرشحة لقيادة هذه الطفرة بقدرة تراكمية تزيد على 130 غيغاواط، استنادًا إلى تحليل المشروعات المثبتة حاليًا والقدرات المخطط تركيبها مستقبلًا.

يوضح الرسم التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أرقام الطاقة المتجددة في مصر خلال 2022:

وتتوزع هذه القدرة المقترحة إلى حدّ كبير على الطاقة الشمسية بـ27 غيغاواط، بينما تستحوذ طاقة الرياح البرية على 65 غيغاواط، أمّا الهيدروجين فيستحوذ على 38 غيغاواط.

وما تزال ثلاثة أرباع هذه القدرات في مراحل التخطيط، ولم تتحول إلى مشروعات تنفيذية بعد، أو تصل إلى مراحل قرارات الاستثمار النهائية، بحسب تفاصيل رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من تقرير الغرفة الأفريقية.

الطاقة المتجددة في موريتانيا والمغرب
تأتي موريتانيا في المركز الثاني من حيث القدرة المخططة للطاقة المتجددة في أفريقيا، بسعة إجمالية تصل إلى 70 غيغاواط، موزعة بين الطاقة الشمسية بـ13 غيغاواط، وطاقة الرياح البرية بـ21 غيغاواط، ثم الهيدروجين بقدرة 35 غيغاواط، لكن أغلب هذه القدرات ما زال في مرحلة الخطط أو الاقتراحات، مثل مصر.

وحسب التقرير الذي حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه، يحتلّ المغرب المركز الثالث بقائمة أكبر 5 دول مرشحة لقيادة طفرة الطاقة المتجددة في أفريقيا بحلول عام 2030، وما بعده، إذ يخطط لإضافة قدرة إجمالية تصل إلى 65 غيغاواط.

وتتوزع هذه الخطط الطموحة على الطاقة الشمسية بنحو 20.5 غيغاواط، وطاقة الرياح البرية بـ21 غيغاواط، بينما تبلغ قدرة مشروعات الهيدروجين المخطط لها قرابة 23 غيغاواط.

الطاقة المتجددة في جنوب أفريقيا وجيبوتي
تأتي جنوب أفريقيا في المركز الرابع بقدرات مخططة تصل إلى 52 غيغاواط، تستحوذ مشروعات الطاقة الشمسية منها على 14.5 غيغاواط، ثم طاقة الرياح بـ14.3 غيغاواط، بينما تصل قدرة الهيدروجين المقترحة إلى 23.3 غيغاواط.

وتحتلّ جيبوتي -ذات الـ1.1 مليون نسمة شرق أفريقيا- المركز الخامس بقائمة أكبر الدول المرشحة لقيادة الطاقة المتجددة في أفريقيا، بقدرات مخططة تصل إلى 15.7 غيغاواط.

وتستحوذ الطاقة الشمسية على 3.5 غيغاواط فقط من هذه الخطط، بينما تمثّل طاقة الرياح البرية 7.2 غيغاواط، أمّا الهيدروجين، فتبلغ قدرة مشروعاته المقترحة حتى الآن قرابة 5 غيغاواط.

وما تزال 75% من قدرات المغرب وجنوب أفريقيا في مراحل الخطط أو المقترحات مثل مصر وموريتانيا، بينما تصل هذه النسبة إلى 95% بالنسبة للقدرات في جيبوتي، بحسب رصد غرفة الطاقة الأفريقية.

ولا تقتصر قائمة الدول الأفريقية المرشحة على هؤلاء الدول الـ5 فحسب، بل تمتد إلى دول أخرى أعلنت مشروعات وقدرات مستقبلية طموحة في الطاقة الشمسية مثل نيجيريا وإنتاج الهيدروجين مثل ناميبيا، ما يعني أن القارة السمراء لم تستكشف كل قدراتها الخضراء بعد.

About المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

Check Also

عواصف وفيضانات تضرب إسبانيا

تسببت عواصف جديدة في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، اليوم الأربعاء، بعد أسبوعين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا