الخميس , نوفمبر 21 2024
أخبار عاجلة

مرحباً بأهل المكارم

غراس الروح

كتب الشفيع احمد عبدالرحيم

هو الخرطوم دي بكل عمارا وجمالا وعماراتا كانت حتكون كده لو ما الناس الرحلوا ليها من الأقاليم والأرياف والقرى المختلفه؟؟!!!.
كل واحد حزم أمتعته ويمم وجهه شطر العاصمة المثلثه،،، كلٌ له أسبابه ومبرراته وتطلعاته فالمنقول في شغله منقووول والعايز يتطور في مجال عمله أو دراسته والمسافر بسبب العلاج وعايز يكون قريب من الدكاتره وخيارات العلاج الكتيره ،،،،،. لكن رغم هذا وذاك تظل الهجرة العكسية(من الريف للعاصمة )خصماً على الوطن فالهجرة المطلوبة يجب أن تكون إلى الريف والأطراف حيث الزراعة وصناعاتها والإنتاج الحقيقي سيما الهواء النقي والجو الهادِئ.
الشي المؤكد إنه أهلنا السكنوا الخرطوم ماتغيروا ولا تأثروا بمظاهر التحضر الزائفة فظلت المعادن نفيسة بذات ألقها وبريقها ولمعانها ،،، قد تتغير الهيئة قليلاً ويختلف معها شكل المباني والأواني ،،،، والأغاني،،، والصواني لكن تظل النفوس كما هي محبةً لموطنها ومساقط رؤوسها فما من زائر لهم من الأهل أو قادم من (البلد) كما يحلو لهم أن يسموها إلا وترى التباشير وملامح الفرح الكبير وحسن الإستقبال والضيافه في وجوههم فيطيب بذلك الأُنْس وهاك يا ونسه وذكريات وأخبار الأهل من الكبير للصغير،،،،،المكسور والجبير،،، والنصيح والحاجزه السرير ،،، ومن اليتيم والأرمله والضرير،،،، حتى الغنيمات والحمير،،، وشاي النقاع من موية الزير،،، ولمة المغيرب وضل العِصير ،،، وخبر الزراعه ومحاحاة الطير ،،، وهاك ياونسه وآخر قرقير لغاية ما الدنيا تصير عِصير…..
:
في اللحظه دي بتحس بالدنيا لسه مازالت بخير ،،، وإنو الونسه والمطايبه أحسن كتير من الحدْره وقِلّيب الوشي والصرصير
وما غريب إنه ماحصل فيهم تغيير ،،، نفس الطيبه والبساطه بل زادت كتير،،، والعجب لو زرت ناس اُمحُمّد وناس حاجه فاطنه وناس ود البشير؟!!! ياخ ديل يكرموك،، يحيروك،، يجيبوا لك لبن الطير،،، وعِنْ ساعة الوداع والرجعه بتلقى الكل عابس وشيهو من الكبير للصغير،،،
:
اها هسا ديل لما الظروف جارت عليهم ،،، والحرب دورت ،،، والشر أصبح مستطير ،،، نخليهم يقابلوا الموت براهم ويجابهوا لي أسوأ مصير؟؟؟
أكيد لا من غير تفكير ،،،،، لازم نخدمن ونقيف معاهم بالقليل الكتير ،،، نفرش لهم بيوتنا وغرفنا ونفتح لهم الحوش الكبير،،، هو كونهم يرجعوا لينا دا ذاااته مكسب كبير،،، والله نفرح بهم ندور نطير ،،، ماغريبين ديار ،،، الحق حقهم والدار دارم أهلاً وسهلاً ومرحب بيهم كتير ،،،
:
باكر الحال يصفو والحرب نيرانا تخمد ،،، والشجر ترجع تخدر ،،، وينتشر عبير الزهور ويعلو تغريد العصافير ،،، ويُجبر القلب الكسير ،،،،، وترجع ام در لي أمانا،،، وبحري ترفل في بهاها ،،، وتفرح الخرطوم كتير ،،، يرجعوا النيلين لي عناقن ،،، والشواطي،،، والنوارس،،، والخرير.

وتااااني نرجع لي حياتنا والسفر ،، والزيارات
الحكاوي،،،
والحجاوي،،،
والقهاوي مع العِصير ،، ونبقى متوالفين زياده،،،
والأهم صفا الضمير،،،

بإذن الله ستنتهي هذه الحرب اللعينة ويرجع السودان أفضل مما كان فلابد أن نستفيد من هذا الدرس القاسي ولنا في هذا وقفات ووقفات وإن طال السفر

تحياتى وأشواقي

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

«اليوم العالمي للسكري»: جهود مملكة البحرين للارتقاء بجودة الحياة للمتعايشين مع السكري

كشفت‭ ‬البروفيسور‭ ‬دلال‭ ‬الرميحي‭ ‬استشاري‭ ‬الغدد‭ ‬الصماء‭ ‬والسكري‭ ‬بمستشفى‭ ‬العوالي‭ ‬أستاذ‭ ‬مشارك‭ ‬للطب‭ ‬الباطني‭ ‬في‭ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا