ايكوسودان نت التنمية مستقبلنا
محطات ذهبية : ابوبكر معتصم محمد :
معلوم ان الاوطان تينى بحصافة و لباقة ابنائها و حرصهم على خلق مساحات تقريب الرؤى و الافكار و بلادنا تخوض اوج معركة الكرامة و في خطوات متسارعة و غير مدروسة قامت مجالس البجا بخطوة بخطوة تحسب عليها سلبا حيث تعدى افرادها على الواجهة الاعلامية الاولى في السودان (التلفزيون القومي ) باخلائه من العاملين عقب خلاف دب بين مدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون إبراهيم البزعي و احدى المزيعات المتعاونات بسبب توجيهات من السيد مدير الهيئة العامة للاذاعة و التلفزيون ابراهيم البزعي للمزيعة زينب إيرا بسبب ارتدائها الثوب البجاوي و تحيتها للجمهور باللهجة البجاوية الى هنا الموضوع عادي و ما خطير و لكن ان ترفض المذيعة المتعاونة توجيهات صاحب الخبرات التراكمية و التجارب المتعددة ابراهيم البزعي ناهيك عن كونه مديرا للهيئة العامة للإذاعة و التلفزيون فهذه في حد نفسها كارثة كونية قاتلة للمؤسسة الاعلامية التي تعتمد عليها الدولة في عكس كل ما هو جميل و الكارثة الاكبر تتمثل في عدم استيعاب من تحمل لغب مذيعة في التلفزيون القومي لما يرمي له الاستاذ ابراهيم البزعي و اعتبرته عنصريا و ضد ثقافة البجة و بقليل من التفكير كانت لتدرك ان الامر عقلاني ولا مزايدة فيه فالحقيقة ان التلفزيون قومي و يعمل بقومية و ثقافة البجة ليست بمعزل عن الثقافة السودانية التي يعنى بها تلفزيون السودان و لكن ذلك يكون في البرامج المتخصصة و ليس العامة بما ينبيء ان تلك المذيعة تخوض معركة خاسرة فالكل يعلم ان البزعى اعلامي مشبع بالمهنية و يشهد له الكثيرون بالصبر و الجلد وتحمله الكثير في أوقات صعبه و رغم كل ما دار ندرك و نؤكد ان البزعي مهنى من الطراز النادر و ان زينب ايرا بدون تفكير او دراية منها بالخطوة التي اتبعتها صبت الزيت على النار و ايغظت الفتنة ظنا منها انها احرزت هدف في الزمن الضايع و ما درت ان هدفها عكسي
عموما حدث ما حدث و التهبت نيران التصريحات و خرجت البيانات و بعض التصرفات المشينة ما يتيح لنا الحق في بعض التساؤلات المشروعة اين حكومة ولاية البحر الاحمر و المسمى شيبة ضرار يطلق تصريحاته الهوجاء باستضافتهم القناة الوطنية الاولى و انه على المسؤولين الذهاب الى القناة المحررة في امدرمان اذا لم تعجبهم تصرفات المتفلتين و مهاجمته للبزعي ووصفه بالعنصري و هل يعي شيبة ان تصريحاته تمثل العنصرية في اوج عظمتها و الا فليخبرنا هل البحر الاحمر ولاية بمعزل عن عن دولة السودان ليصبح حتى التلفزيون القومي غريبا عليها و فوق كل هذا و ذاك نتسائل من وراء قصية المذيعة زينب ايرا و من الذي يقود صراع التلفزيون فالواضح من تسارع الاحداث ان ما يدور يتعدى تلك المتعاونة و يستحق مسمى صراع الديناصوراات وهو اكبر من البزعي و المتعاونة فهل ستفرض الدولة سيادتها و تحسم الفوضى و تنتصر لمهنية البزعي ام تطفو عنصرية شيبة ضرار تذهب سيادة الدولة ادراج الرياح هذا ما ستكشف عنه الايام و غذا لناظره قريب
