بدلا من البكاء سنويا على اللبن المسكوب استعراضا اعلاميا لتلك الحالات الإنسانية التي تعرضت فيها المرأة أو الطفل للعنف والاعتداء وذلك في إطار الاحتفال مرة باليوم العالمي للعنف ضد المرأة وتارة أخرى في إطار الاحتفال باليوم العالمي بحقوق الطفل.
ليه.. بدلا من إحضار هذه الحالات لتروي قصصها المأساوية تلك التي تجعل المرء يتجرع مرارة العجز وقلة الحيلة مع كل نبضة من نبضات قلبه..
ليه.. بدلا من الاكتفاء من سن أو المطالبة بسن قوانين تردع المعتدي لم لا نرشد ابتداءً المراة والطفل لوسائل الدفاع عن انفسهم بمواجهة اي معتدي..
ليه.. ما نطالب بان يكون ضمن المقررات الدراسية ومنذ مرحلة الاساس برنامج لتعليم الفنون القتالية من (كاراتيه) لـ(تايكوندو) لـ(جودو) لبناتنا وأولادنا ليتعلموا الدفاع عن أنفسهم وعدم الاستسلام قتالا لآخر لحظة. فبالله عليكم ما معنى أن يقوم ذلك الضيف المقيم مع تلك الأسرة بتكميم فم ابنتهم الطالبة الجامعية ومن ثم الاعتداء عليها وما ذاك الا حال اكتشافه أن منزل الاسرة خاليا الا من الابنة الجامعية فلو أن تلك الابنة كان قد تم إعطاؤها جرعات من الفنون القتالية بجميع مراحلها الدراسية لما كانت استسلمت لقوة ذاك الوغد الجسمانية بل لقاومته لحين تولي الجبان التافه الادبار هربا وما ذاك الا لإدراكه ان الجيران او إنسان ما لا محالة سيحس بما يجري ..
ليه.. بدلا من تركنا لاطفالنا ممن تعرضوا للتحرش لـ(صمت الحملان) لم لا نفهم أطفالنا ابتداء انه حال تعرض احدهم للتحرش مرة على يد جبان حقير ما أن هذا ليس بنهاية المطاف بالنسبة لهم وأنهم لا يجب أن يشعروا مقدار ذرة بالعار أو الذنب بل عليهم الحضور لإخبارنا وأننا لن نجرمهم بل سنسعى للاقتصاص لهم ممن الحق بهم أقل أذية..
ليه.. بدلا من ان تشتكي السيدات العاملات في وظائف ليلية من تحرش مرضى بهم لم لا يسارعن بتعلم فنون قتالية يحمين بها أنفسهن..
ليه.. ما تقتطع تلكم السيدات اللاتي اضطرتهن ظروفهن الحياتية للعمل في بيئة مفتوحة لم لا تقتطع إحداهن من مصروفها ما تشتري به علبة رذاذ فلفل ترشه بوجه كل من سولت له نفسه التحرش بها من ذئاب الاسواق وكلاب السكك.. وأنا من هنا أطالب القائمين على امر الاحتفال باليوم العالمي للعنف ضد المراة بأنهم بدلا من أن يشنفوا آذاننا سنويا بخطبهم العصماء اللي لا بتودي ولا تجيب من تقدير لهم للمرأة واحتراما لها أنهم بدلا من ذلك لم لا يكونوا ناس عمليين وذلك بأن يجعلوا سعر علبة رذاذ الفلفل هذه في متناول يد كل فتاة وسيدة..
و.. و.. وبدلا من البكاء سنويا على اللبن المسكوب استعراضا إعلاميا لتلك الحالات الانسانية التي تعرضت فيها المرأة للعنف أو الطفل للاعتداء وذلك في إطار الاحتفال مرة باليوم العالمي للعنف ضد المرأة وتارة أخرى في إطار الاحتفال باليوم العالمي بحقوق الطفل.. ليه؟!! وليه؟!! وليه؟!! وليه؟!! وليه؟!!
و نواصل مع .. العطلة المدرسية و ..
عنقاء النيل
رندا عطية
صحفية سبرانية
randaattia171@gmail.com