النور آدم سلمان
تسبب فيضان النيل الأبيض في غمر العديد من الأحياء الغربية في الجزيرة أبا، مما أدى إلى نزوح مئات الأسر التي تركت منازلها وأثاثها في مواجهة المياه المتدفقة. كما اجتاحت المياه مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، محطمة المحاصيل الزراعية ومفاقمة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
نزوح مئات الأسر في ظل أزمة إنسانية وصحية متفاقمة
الأحياء الأكثر تضررًا تشمل الإنقاذ الغربي، زغاوة، حمر، مهادي، بني هلبة، دار حامد، الطيارات شرق، المزاد، قبا، أرض الشفاء، دار السلام، حلة نصر، أبو أم كوم، أركويت وطيبة. مع استمرار تدفق المياه بمعدلات غير مسبوقة، باتت المخاوف تتزايد بين المواطنين، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها المدينة.
وإلى جانب أزمة النزوح، يعاني السكان من تفشي أمراض الكوليرا في المناطق المتضررة، مما يزيد من تعقيد الوضع الصحي. ورغم الجهود التي تبذلها وزارة الصحة في احتواء المرض، يبقى التحدي الأكبر في استمرار ارتفاع مستويات النيل الأبيض وتهديده للمزيد من الأحياء السكنية.
الاحتياجات الإنسانية باتت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، إذ يتطلب الوضع تدخلاً سريعًا من المنظمات الإنسانية لتوفير المساعدات العاجلة في مجالات الإيواء، الغذاء والرعاية الصحية. في ظل هذه الظروف القاسية، تزداد الحاجة إلى الدعم المحلي والدولي لضمان تخفيف المعاناة وتقديم حلول عاجلة لهذه الأزمة المتفاقمة.