وقفت الأستاذة أحلام مهدي سبيل، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الاتحادية، صباح اليوم، على سير العمل في عدد من المشاريع الاستثمارية بمحلية بربر، يرافقها الأستاذ عثمان عبد الرحيم عمارة، وزير الاستثمار والصناعة والسياحة والتعدين والمحاجر بولاية نهر النيل. حيث كان في استقبالهم الأستاذ حسن إبراهيم كرار، المدير التنفيذي لمحلية بربر.
أكدت الوزيرة في تصريحات إعلامية أن الانفتاح على الولايات يأتي ضمن توجهات الوزارة لتحقيق عدالة في توزيع الاستثمارات بين مختلف أقاليم البلاد، بهدف دفع عجلة التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني. وأوضحت أن الأضرار الجسيمة التي خلفتها الحرب على قطاع الاستثمار، خاصة في العاصمة الخرطوم التي تحتضن حوالي 70% إلى 80% من المنشآت الصناعية، دفعت الوزارة لإعادة توزيع الاستثمارات على الولايات. وقد أسفرت هذه الجهود عن إصدار 150 قراراً لإقامة مشاريع استثمارية كبرى، كان لولاية نهر النيل نصيب معتبر منها.
واستعرضت الوزيرة نتائج هذه المشاريع، مشيرة إلى أثرها الإيجابي في خلق فرص عمل للمجتمعات المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع، مع التوجه نحو التصدير. وأثنت على الطفرة التي أحدثتها المنشآت الصناعية في محلية بربر، لافتةً إلى مصنع “الباهي للأحذية” الذي ينتج مختلف الأنواع بطاقة إنتاجية عالية، ويوفر فرص عمل لأكثر من 200 عامل. كما أشادت بمصنع “مياسم الكرتون”، الذي يُعد الوحيد من نوعه في البلاد بعد خروج مصانع العاصمة عن الخدمة بسبب الحرب، حيث يعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى ٤٠ طنًا يومياً يمكن أن تصل إلى ٧٠ طن. اضافة الى مصنع “مياسم لتعبئة المواد الغذائية”، الذي يعمل بـ 12 خط إنتاج بطاقة إجمالية تبلغ 50 طنًا يومياً.
وأكدت الوزيرة أن المزايا التفضيلية التي تتمتع بها ولاية نهر النيل، إلى جانب التسهيلات المقدمة للمستثمرين، جعلتها وجهة جاذبة للاستثمارات الوطنية والأجنبية على حد سواء.
من جانبه، عبّر الأستاذ عثمان عبد الرحيم عمارة عن شكره وامتنانه للوزيرة على زيارتها ووقوفها الميداني على المشاريع الصناعية والاستثمارية، مشيداً بدعمها الكبير لتطوير قطاع الاستثمار في ولاية نهر النيل وتذليل العقبات التي تواجه هذا المجال الحيوي الاستراتيجي.
هذه الجولة تأتي في إطار جهود الدولة لتعزيز الاستثمار كأداة رئيسية لبناء اقتصاد متماسك قادر على مواجهة التحديات، في ظل السعي الحثيث نحو تحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام.