طه هارون حامد … يكتب
خطاب الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي
يشكّل عنصر الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي مشكلة كبيرة تهدد العديد من المجتمعات والافراد تحمل وسائل التواصل الاجتماعي قوة هائلة في ربط الناس وتوحيدهم، لكنها أيضًا تفتح المجال لتفشي التزمر والتفشي اللفظي ورسائل الكراهية بشكل كبير خاصة في ظل الحروبات والكوارث التي تمر بالبلاد
يتمثل طابع الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي في تعبيرات وتصرفات تروج للتمييز والعنصريةوالتحرش بالاخرين وغالبًا ما يكون ذلك موجهًا ضد فئات محددة من المجتمع، سواء بناءً على العرق أو الدين أو الجنس أو الهوية الجنسية أو العقيدة أو حتى الرأي السياسي. يُعَدّ الهدف الرئيسي لهذه الرسائل هو بث الكراهية والانقسام بين الأفراد.
وسائل التواصل الاجتماعي توفّر منصة للأفكار المتطرفة والتي من الصعب تصديقها أو نقدها بشكل فعّال. يُمكن للأفراد الذين يروجون للكراهية الانخراط في تكوين مجموعات صغيرة عبر الإنترنت، مما يزيد من انعزالهم عن وجهات النظر الأخرى ويعزز اعتقاداتهم المتطرفة دون تحدي.
ويوهموا أنفسهم بانهم منتصرين ويرجون من خلف الكيبورد لبث الاكاذيب والمراوغة والتضليل
هذا السلوك له تأثيرات سلبية عديدة، بما في ذلك زيادة التوتر في المجتمعات وتأجيج الصراعات الاجتماعية والانقسامات. كما يمكن أن يؤدي إلى تهديد أمني حقيقي حيث يمكن لهذه الرسائل أحيانًا أن تتحول إلى أعمال عنف فعلية.لذلك يجب مكافحة هذا النوع من الظواهر السالبة والدخيلة ويجب علي المجتمع والمستخدمين لمنصات التواصل الاجتماعى والحكومات . يجب على المنصات أن تعمل على تطوير سياسات صارمة ضد التحريض على الكراهية والعنف، وتعزيز الحوار البناء والتسامح. بالإضافة إلى ذلك، يجب على المستخدمين تبني سلوك إيجابي والإبلاغ عن المحتوى الضار.
التوعية أمر حاسم أيضًا. يجب تعزيز الوعي بأضرار الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي وتعزيز فهم المستخدمين لقوانين وسياسات استخدام هذه المنصات.
إن مكافحة الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي تتطلب جهدًا شاملاً من الجميع، من المستخدمين إلى المنصات الرقمية والجهات الحكومية، لضمان بيئة إلكترونية تعزز التعايش السلمي والتفاهم بين أفراد المجتمع
ايكوسودان نت التنمية مستقبلنا