عطبرة
في ملحمة وطنية مشهودة شهدتها عاصمة الصمود والنار، احتضن مستشفى الشرطة عطبرة فعاليات امتحانات الدكتوراه في الجراحة العامة، تحت إشراف مجلس الجراحيين بالمجلس السوداني للتخصصات الطبية، مسطّرًا إنجازًا علميًّا ومهنيًّا يضاف إلى رصيد البلاد الطبي، بتخريج 36 اختصاصيًّا نالوا درجة الدكتوراه في هذا التخصص الحيوي.
ورغم التحديات والظروف الاستثنائية التي أحاطت بالامتحانات، إلا أن الإرادة الجماعية وتكاتف الجهود، بدءًا من قيادة المجلس السوداني للتخصصات الطبية ممثلًا في البروفيسور الرشيد أحمد عبد الله وأعضاء مجلس الجراحة، ومرورًا بأطباء الجراحة بمدينة عطبرة، وصولًا إلى الدعم اللوجستي الكبير الذي وفره مستشفى الشرطة برعاية اللواء شرطة حقوقي سلمان محمد الطيب سعد مدير شرطة ولاية نهر النيل و قيادة العميد شرطة طبيب الوليد محجوب شكلت جميعها لوحةً وطنيةً متكاملة تجاوزت التحديات وعبّدت الطريق أمام هذا الإنجاز.
ويُعد هذا النجاح دفعة قوية لمسيرة توطين العلاج وتوسيع مظلة الخدمة الطبية في السودان، إذ يمثل خريجو هذه الدفعة ركيزة مهمة في تدعيم المستشفيات والمراكز الجراحية على امتداد الوطن، ويعكسون ثمرة استثمار فعّال في الكوادر الوطنية المؤهلة.
مستشفى الشرطة عطبرة، الذي أضحى عنوانًا للريادة في احتضان الفعاليات العلمية الكبرى، أثبت مجددًا أن الإرادة عندما تقترن بالإيمان بالرسالة، تصنع الفارق وتبني مستقبلًا واعدًا للوطن.
ايكوسودان نت التنمية مستقبلنا