الطريق المؤدي إلى أطراف القاهرة الشرقية طويل وبطيء، يزيد من ثقله حر الظهيرة والرطوبة الخانقة، لكن حماس شروق سيد لم يفتر وهي تروي لي بفخر قصصا كثيرة تدور كلها حول كرة القدم.
أخبرتني مثلا كيف أنها اضطرت إلى التقدم للامتحانات مؤخرا، بعد أن فضلت خسارة عام دراسي السنة الماضية من أجل السفر إلى الإمارات والمشاركة في بطولة العام لكرة القدم هناك، ذلك أن مثل تلك الفرص قليلة بالنسبة لها.
وكان أقاربها الشباب يطلبون منها أن تلعب معهم “كورة” فالنظرة لصبية تلعب كرة قدم في القاهرة “قد تغيرت، ولكن لا يزال سكان الحي الشعبي الذي تسكن فيه شروق لا يتقبلون أن ترتدي فتاة الشورت”، تقول ضاحكة.
لم تعد هذه الأمور تهمها الآن، فكل ما يشغل بال شروق ذات الـ 19 عاما هو السفر لاحتراف كرة القدم في الخارج.
“كل ما بنشوف المسؤولة في الاتحاد نكلمها ونقلها بس شوفي لعبنا وإذا ما كنش مستوانا جيد مشّينا”، تقول شروق التي تحلم هي وباقي اللاعبات بأن يتجمعن من جديد ضمن المنتخب الوطني المصري للسيدات.