الجمعة , نوفمبر 22 2024
أخبار عاجلة

الوطن للجميع

كتب ل ايكوسودان. نت محمد عثمان المبارك

لكل يوم لهم رواية، وعندما يقفون في منتصف الطريق تصبح لهم حكاية، وقد كانوا متحابّين بالأمس لا يرضون فيهم قولاً ولا يسمحون لأحد أن يمسهم بسوء ، وبينما هم في كهفهم نيام رحل منهم صحبهم الكرام، فرفعوا رؤوسهم من غفوتهم مذعورين، فقال أمثلهم طريقاً هذا ليس بسلام، بل مجرد كلام وغداً سوف يصير خصام ويليه لطام، ثم فكروا وقدروا وقالوا ذاك الحلو أذهبوا له فحصلوه وبه استظلوا وظلوه، فظلوا في مداعبة الشجرة الوريفة وظنوا أن هنا مقام يطيب ولكن حظيرة الوطن أطيب ، فبينما الحزب العجوز باسط ذراعيه بالوصيد ، فإذا بعبد العزيز يطرُق باب الوطن العزيز فيفتح له رئيس مجلس السّيادة الباب ضفتين وقالا سوياً فلندخل أرضنا بسلام، فالوطن للجميع، والدين لله فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، فالدولة نريدها أن تُعمِّر لنا الأرض وتقف من الجميع على مسافة واحدة فهي ليست كافرة ولا مؤمنة وكل نفس بما كسبت رهينة ، فلا دولة تقف على أبواب الجنّة ولا مقاطعة تقذف في النار، وكل آتي الرحمن فردا، وكل نفس تُجادل عن نفسها ، ثم صمت الآخرون حين جاءتهم الريح من كل مكان وظنوا بالأمس أن هنالك من هو ولي، لا هم يدرون أن الحادبين إن غضوا البصر فإنهم أكبر من الترهات، فهم يبحثون عن الوطن المقدس الذي عماده الإنسان المعمد في بحر الكرامة التي تميزه عن سائر المخلوقات، فبهت الكوز بالأمس وندم الشيوعي ندامة الكسعي ، فأخرج بيانه وبعد أن كان يدعوها بأروع الأسماء من حركات الكفاح المسلح ورفقاء الدرب والنضال ، وعندما (ضاع عليه الدرب في الموية) وتركهم عبد العزيز بمكان قفر وأصبح طعم الحلو مر، ولا نقصد به حلومر رمضان، فمرض العجوز وضرب في الأرض يحوص ، فباب الوطن واسع فالمواطنة بدون تمييز هي عنوان المبادئ ، والوطن الذي يسع الجميع هو واحة السلام وظل عليه ننام ، فليكن العدل مفتاحه، والحرية ساحته، والإنسانية مسرحه، والسلام أرضه، والسماء رحمته، ونغني جميعا أنا السودان تأمل في ربوعي .

محمد عثمان المبارك

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

نهر النيل تعلن عن تسجيل حالات اصابة جديدة بوباء الكوليرا

أعلنت وزارة الصحة بولاية نهر النيل عن تسجيل حالات اصابة جديدة بوباء الكوليرا وذلك في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا