تشهد معدلات التضخم ارتفاعات كبيرة خلال العام الجاري، متأثرة بالحرب بين روسيا وأوكرانيا ومشكلات الإمدادات الناتجة عنها، لتكمل ما بدأته جائحة كورونا منذ مطلع 2020، وهو ما انعكس بدوره على الأسعار في الدول العربية، بجانب الظروف الخاصة لبعض الدول التي زادت وتيرة ارتفاع الأسعار فيها.ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة “الاقتصادية”، استند إلى هيئات الإحصاء في الدول العربية، تصدرت السودان الدول العربية كأعلى معدل للتضخم بنحو 260 في المائة، في ظل الانخفاض الحاد في سعر العملة “بعد تعويمها جزئيا في شباط (فبراير) من العام الماضي”، ورفع الدعم عن الوقود بسبب أزمة مالية واقتصادية خانقة تمر بها البلاد.خلفها جاءت لبنان بمعدل تضخم 215 في المائة، بسبب تهاوي العملة ورفع الدعم عن عديد من السلع الأساسية نتيجة أزمة اقتصادية وسياسية تتعرض لها البلاد منذ أعوام عدة.ثالثا، جاءت سورية بمعدل تضخم 139 في المائة بسبب الحرب الممتدة في البلاد منذ أعوام.على الجانب الآخر، جاءت السعودية أقل الدول العربية في معدل التضخم 1.6 في المائة، بعدها الأردن والإمارات 2 في المائة و2.5 في المائة على التوالي.المغرب العربي وشمال إفريقياتعد معدلات التضخم في دول المغرب العربي وشمال إفريقيا مرتفعة، تتصدرها الجزائر ومصر وتونس 9 في المائة و8.8 في المائة و6.7 في المائة على التوالي.فيما يبلغ التضخم 6.1 في المائة في موريتانيا و3.9 في المائة في ليبيا و3.6 في المائة في المغرب.التضخم في الخليجتشهد دول الخليج معدلات تضخم أقل تتصدرها الكويت 4.4 في المائة، ثم قطر 4 في المائة، والبحرين 3.2 في المائة، والإمارات 2.5 في المائة، وأخيرا السعودية 1.6 في المائة.مفهوم التضخميعرف “التضخم” بأنه عبارة عن نسبة التغير في أسعار المستهلكين خلال فترة زمنية معينة “شهر” مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، كما أنه أيضا هو انخفاض في قيمة النقد، فعندما تزداد كمية النقد، التي يتداولها الناس بسرعة أكبر من تزايد المنتجات، التي يستطيعون اقتناءها، فإن العملة تفقد جزءا من قيمتها، فالعلاقة بين حجم الكتلة النقدية والتضخم علاقة إيجابية قوية.وحدة التقارير الاقتصادية
المصدر الاقتصادية