ايكوسودان كتب كمال ساري
تبقت ايام معدودة لبداية زراعة القمح في مشروع الجزيرة والمناقل
وحتي هذه اللحظة لم ياتنا الخبر اليقين من جهينة عن زراعته او عدمها والمسؤلين بالدولة في ثبات عميق.
الوضع العام ينذر بالخطر من حدوث مجاعة لا تبقي ولا تذر علي الشعب السوداني وتنبا بها العالم اجمع عدا الجالسين علي كراسي السلطة .
هنالك عدت أسباب تجعل زراعة القمح من سابع المستحيلات في مشروع الجزيرة والمناقل
نبدأ بالعنصر الأول والاهم هو الري عدم وجود الامكانات المادية لتطهير القنوات والمواجر، واجهة المزارعين صعوبات كثيرة في ري المحاصيل الصيفية مما اخرج معظم المزارعين من دائرة الانتاج وكان املهم في زراعة القمح تعويضا عما تم اتلافه بعطش الصيفي، وتباطؤ الري لإنقاذ الصيفي زاد من احباط المزارعين وضعف اقبالهم علي زراعة القمح خوفا من العطش الذي لم تتم معالجته حتي الان، وزراعة القمح كما تعلمون يحتاج الي ثمانية ريات متواصلة اي انقطاع سيؤثر سلبا علي الانتاج وحالة المواجر والقنوات المتروسة بالحشائش والطمي ،لا تشجع علي الزراعته ولضيق الوقت لا يمكن للري فعل شئ لحل هذه الازمة حتي لو كانوا يمتلكون عصي موسي.
بخصوص التمويل هي العقبة الاخري التي تواجه المزارعين وإدارة المشروع مشغولة بتكوين مجلس ادارة ليدير مشروعها من غير زراعة!!، وموضوع التمويل بالنسبة لهم هدف الثانوي جدا ومصرين علي ربطة بالتمويل رغم نفي وزير المالية لذلك ،حتي الآن لا توجد لديهم رؤية واضحة ما نشاهده من اعلانات عن دخول شركات في التمويل غير مقنع ويشوبه بعض الخلل في وضع أسعار المدخلات وسعر القمح المنتج وكيفية التعامل مع الشركات المستثمرة ، وبعد كل هذه المشاكل مجتمعة يتبقي خيار المزارعين بين القبول او الرفض لزراعة هذا المحصول الاستراتيجي الذي يعتمد عليه السودان في الغذاء،حتي يعلم الجميع ان المحصلة النهائية في موضوع زراعة القمح في مشروع الجزيرة والمناقل صفر كبير لا توجد اي بادرة واضحة من المسؤلين لحل هذه المشكلة ، بالإضافة الي بعض العقبات التي تواجه المزارعين مثل التحضير بانعدام المواد البترولية وارتفاع أسعارها وصعوبة الحصول عليها بالإضافة الي التوتر الأمني في شمال الجزيرة الذي زاد الامر تعقيدا باعتبارها منطقة عمليات مما يعيق حركة المزارعين لمباشرة اعمالهم ووجود عدد كبير من المتفلتين في المنطقة لنهب الأموالهم وتعرض حياة المزارعين الي الخطر وفي نفس الوقت زاد من حدتها في هذه الايام الاخيرة بصورة مخيفة.وكثرة الرويات والقصص الحقيقية عنها.
شاهد أيضاً
«اليوم العالمي للسكري»: جهود مملكة البحرين للارتقاء بجودة الحياة للمتعايشين مع السكري
كشفت البروفيسور دلال الرميحي استشاري الغدد الصماء والسكري بمستشفى العوالي أستاذ مشارك للطب الباطني في …