الأحد , مايو 5 2024
أخبار عاجلة

المشهد الآن

عين علي الحقيقة
الجميل الفاضل
لاعبو الطرف بحاجة دائمة الي صداقة من نوع خاص مع الخطوط التي ترسم نهايات الملعب، و يصبح إستشعارهم من ثّم لطبيعة الوجود و الحركة في هذه المنطقة الضيقة، جزء لا يتجزأ من مهامهم المركبة في حالة التقدم أو التقهقر .
• إذ أن عنصري المسافة و الزمن، يتقلصان الي أضيق حد و نطاق، كلما باتت خطوط النهايات أقرب للانزلاق الي خارج المجال .
• و تضيق تبعاً لذلك كله فسحة التفكير و التدبير و التصرف، عند لاعبي هذه المنطقة، الذين يلجاؤن في غالب الأحيان الي أسلوب واحد، هو أسلوب تشتيت الكرة، و القذف بها الي خارج الملعب وفق مبدأ السلامة أولاً بأول .
• لكن قد يضطر اللاعبون هنا الي ممارسة نوع من الالعاب الأنزلاقية الخطرة لعرقلة الهجمات الخطرة التي يقودها لاعبون يتفوقون بعنصر الخفة و الحركة السريعة .
• المهم فأن الأوضاع علي ملعب السياسة قد لا تختلف كثيراً عن أوضاع كهذه يفرضها واقع تغير إتجاه اللعب، من حين الي آخر .
• فالكرة في ملعب السياسة لا تعرف التوقف أبداً، إذ أن ديناميكية الأحداث المتلاحقة، و تفاعلاتها المستمرة، و أختلاط أوراقها بين الداخل و الخارج تؤسس لحالة تشبه لعب الأطراف الذي يجري دائماً علي الحواف .
• إن المشهد الآن لا يعبر بهدوئة الراهن عن واقع ما يمكن تصوره من خلال تطورات تجري خارج النسق و الإطار، لا يعتد بها ، بل ربما لا يؤبه لها في هذا الوقت، لكن هذا لا ينفي وجودها بأي حال من الأحوال .
• إن الأحداث الصغيرة لا ينبغي أن ننظر الي أنها صغيرة فقط، فمعظم النار يتولد بطبيعة الحال من مستصغر الشرر، الذي لم نعن به أو بإخماده كما ينبغي، و في حينه بالضرورة.

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

مدير “الفاو” يحذر من تفاقم الجوع بإفريقيا ويشيد بالنموذج المغربي في الزراعة

الرباط وكالات ايكوسودان.نت من الرباط، لم يتوان شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا