السبت , مايو 18 2024
أخبار عاجلة

مرجحاً وجهاً من نبوءة قديمة لود تكتوك خبيرإرصاد يتكهن للخرطوم بغرق مرتقب

تقرير: الجميل الفاضل
و ما أن أطلقت المآذن نداء الفجر كعادتها في كل يوم مؤكدة أن: “الصلاةَ خيرٌ من النومِ”، أبت السماء ذات أربعاء مضي، إلا أن تُعاجل الأرض بفتح أقربِ أفواهِ قِربٍ رضعت بين يديها من ثدي السحاب.. لتغرق “الخرطوم” المدينة البرمائية العائمة أصلاً بين ساعدي النهر، في أول شبرِ ماءٍ يجود به فصل هذا الخريف.
فالخرطوم مدينة عريقة راسخة القَدمِ و القِدم، لا تنسي قديماً الفته، ولاتُتقِّنُ طارفاً عرفته، بل و لا تخذل كعهدها دائماً النبوءات، و لا تخالف بالطبع التوقعات.
التنفس تحت الماء
ففي ذلك اليوم صدّقت السماء جانباً من رؤيا ناشط اسفيري درج علي التنبوء باحوال الطقس و المناخ قطع قبل نحو إسبوعين: بهطول أمطار غزيرة أعلى من المعتاد خلال شهر سبتمبر الحالي على أنحاء واسعة من السودان، مرجحاً غرقاً تاماً للعاصمة “الخرطوم” التي لا زالت تتنفسُ علي نحوٍ ما تحت الماء، حاثاً السلطات علي اتخاذ اقصي درجات الحيطة والحذر،
ونشر الناشط “عوض” علي حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” معلومات تفيد بتراجع المرتفع الازوري، وبارتفاع الحرارة بشكل كبير في اوروبا،إضافة لتعمق منخفض السودان الحراري، وخمول منخفض الهند.
أمطار فوق المعدل
و أكد عوض أن قدرة الله قد دفعت هذا الموسم بالفاصل المداري شمالا الي داخل الأراضي المصرية، والي حدود ليبيا والجزائر والمغرب من الجهة الغربية، موضحاً بأن كل هذه العوامل أدت لهطول أمطار غزيرة في مناطق واسعة من غرب وشمال أفريقيا والسودان وجنوب مصر ، داعياً للاستعداد لمزيدٍ من الأمطار الغزيرة خلال شهر سبتمبر الحالي، منبها الي أن معدلات الأمطارهذا الموسم ستفوق المعدل الطبيعي المعتاد.
غرق مرتقب
وقطع عوض بالقول: “إن غرق الخرطوم اقترب”، مبيناً أن هناك علاقة وثيقة بين الأمطار التي ستهطل علي مدن الخرطوم و كسلا و الفاشر و الأبيض.
يذكر أن عوض الشهير ب “عوض إرصاد ” شاب سوداني متدين عرف بحبه للسفر والترحال ، و بدقة تنبوآته عن أحوال الطقس وبقدرته علي تحديد أماكن هطول الأمطار، مستخدماً حاسة خاصة وهبها له الله عز وجل، يقول أنها تفوق قدرة أجهزة الرصد الجوي ”
حيث أبدي “عوض ” في وقت سابق تحديا لخبراء الإرصاد الجوي الذين يعتمدون علي معدات” اصطناعية ” في نبواءتهم، مؤكدا استعداده لعقد مقارنة على الهواء بين النتائج التي تتحصل عليها تلك الاجهزة، و ما يتوصل اليه من توقعات وفق حاسته التي يتمتع بها.
و في سياق ذا صلة تنسب روايات شعبية للشيخ فرح ود تكتوك الذي عرف بقدرته علي التنبوء بوقوع أحداث لاحقه، و الذي عاش في العهد السناري الأول نبوءة تقول: “الخرطوم يا حرقه.. يا غرقه”.
و رغم أن ما تخبيء السماء للخرطوم سيظل الي آخر يوم، شيئاً في رحم الغيب البعيد، يقبع تحت طيات هذه الغيوم الملبدة الكثيفة .. و يظل المنجمون كاذبون كذلك و إن صدقوا.
لكن يظل الخريف أيضاً وبحكم العادة دائماً، و بلا منازع كذلك.. فصلاً مثالياً لنزع أو “حّتِ” أوراق التوت الجافة التي تحاول أن تتدثر بها “ولاية الخرطوم” طوال فصول السنة الأخري.
فمع سقوط أول قطرة ماء، ظل يسقط ذلك الطلاء الهش، ليكشف عن بؤس تدابير الولاية الهندسية، و عن ضعف بنياتها التحتية، بل و عن عوراتِ و سوقِ ولاةٍ مشّمرين للخوضِ تحت عدسات المصورين، في أوحالٍ هي عنوان و دليل فشلهم.. لا فلاحهم، في النهاية.
فضلاً عن أن كافة المدن الراقدة علي ضفاف النيل قد باتت الآن تحت طائلة فيضان مرتقب وفق تقارير هيئة الإرصاد الجوية الرسمية، التي أكدت سقوط الأمطار بمعدلات عالية علي سفح الهضبة الإثيوبية، حيث حذرت وزارة الموارد المائية و الكهرباء المواطنين، من مخاطر محتملة جراء إرتفاع مناسيب النيل الي ما يفوق معدل فيضانات الأعوام الماضية.

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

منظمةأطباء بلاحدود الهولندية

مدير الصحة بالقضارف يطلع على اداء اطلع د.أحمد الأمين آدم المدير العام لوزارة الصحة والتنمية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا