أقلام وحقائق:–
بقلم :– هاشم عثمان محمد
الحكومة تقيم سرادق العزاء على شعبها..!!!
لا غرابة على هذا الحال الذي نعيش فيه ،ولا تندهش أيها القارئ الكريم أمام هذه الحقائق التي سأسلط الضوء عليها إن كنت لم تسمع بها من قبل أو لم تعرفها..
إنه واد من وديان الدنيا الذي يسمى بالسودان , وتحكمه عصبة الاخوان المستنفعين بموارده ،لا تستغربوا بموت الجنيه ولا تستغربوا بتحطيم الدولار الرقم القياسي أمام الإنهيار المستمر لعملتكم
أعزاء علينا ان نعلم جميعا أن حكومتكم الموقرة التي تهتم برؤوس شبابكم ولباس فتياتكم لن تكون حريصة أبدا” على صحتكم وتعليمكم وغذائكم،
فلا تستغربو أيضا بإنهيار منظومة القيم التى كنتم تنطلقون منها وهيهات ما كنتم توعدون
..إنها وعود كوعد بدفورت…….
..
أقرؤو البيان الاول من ذاك اليوم المشؤوم البئيس الذي أعلن فيه على الملأ عن موت قيم الحياة الإنسانية جميعها ،ودفن كل ما يتعلق بحرية، الإنسان وكرامته..
في مأكله ومشربه بل والأدهى والأمر حتى في عرضه فصارت الدعارة شيم تذكر بنا كسودانيون على تلك الدولة التى ساهمنا في تقدمها وتطورها….
ولكن محنة الإنقاذ تضعنا دوما وتوقعنا قاع الظلام.
لما لا يكون التغيير الأن أيها الجيل..
ونحن نعيش أسوا كارثة إنسانية حقيقة في عالمنا .
لا اعتقد ان هنالك أبشع من تجلد من جلاد وأنت تعلم حدود فكره واستغفاله لمجتمعك الذي ضيق به وطفح الكيل….
فالفيضان قادم بناره، وأشلاء الأشياء كلها، وسيشهد التاريخ حينها أننا أمة الامجاد حقا”.
الواقع يبشر بنهاية هذا النظام الذي أوصلنا بجهله وفقره العلمي، الي هذا الحد من الفشل ،في عالمنا،وفي شتى مناحى حياتنا الإقتصادية، والسياسية ،والإجتماعية، والدينية، بل وحتى الرياضية نفسها،فلم يسلم مجال من مجالات التعليم أو الخدمات وكل مؤسسة من مؤسسات الدولة المدنية الإ وخصخصت ،وها نحن نصل بلا وعى وشعور الي الدرك الأسفل حيث قيم الحياة الإنسانية والنبيلة
ونساق الي نسق القرون المظلمة ،التي تجاوزها العصر بوعيه وعلمه وإكتشافاته المثيرة
كسرة…ولم نزل نغلب كفينا لبعضيها على حيرة من أمر ما أصابنا
..