تصاعدت حدة التوتر بين مربّي النحل في البترون وزملاء لهم من الضنية يقتحمون مراعيهم بدون إذن أو مراجعة أي مرجع أو صاحب عقار، إلى حد أصبح كل نحال بتروني خفيراً لحماية قفرانه ومراعيها من النحل الغريب الذي يتسلل إلى المنطقة ليلاً سعياً وراء جودة المراعي الغنية بالأزاهير على أنواعها والتي تعطي أفضل أنواع العسل، وسط غياب أية معالجة لوضع حد “للهجمة هذه ” وما يمكن أن تتسبب به من إشكالات مناطقية وطائفية
منذ نحو شهر ونحّالو البترون يسهرون لصد الهجمة العشوائية المتمادية فصولاً حتى الساعة من خارج المنطقة، شاحنات محملة بالقفران قادمة من أقاصي الشمال وقفران “تزرع هنا وهناك”، ما دفع البعض منهم إلى إقامة حواجز عند مداخل القرى والبلدات موزعين الأدوار والمهام في ما بينهم لمنع دخول النحل الغريب.
أضرار كبيرة وخسائر جسيمة يتكبدها مربو النحل في البترون، بحسب ما أكدوا، لافتين النظر إلى أنهم طالبوا مراراً بمنع النحل الغريب من الدخول، وناشدوا في بيان “الوزارات المختصة والسلطات المحلية العمل وبأسرع وقت لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية مصادر رزقهم بعد الهجمة التي يتعرضون لها من مربي النحل في المناطق الشمالية، محذرين من اللجوء إلى خطوات تصعيدية والنزول إلى الشارع وإقفال الطرق للتعبير عن احتجاجهم”.