حملت بروفيسور فدوى عبد الرحمن على طه مسؤولية إنفصال الجنوب لكل الحكومات الوطنية المتعاقبة على السودان منذ إستقلاله قائلة: “كل الحكومات الماضية لعبت أدواراً بنسب متفاوته في إنفصال الجنوب إلا أن حكومة الإنقاذ كان لها النصيب الأكبر والحظ الأوفر” في هذا الحدث التاريخي السئ بعد أن عملت على زج الدين في السياسة وإعلان الجهاد على أخوتنا الجنوبيين المسيحيين ولم تعترف بالتعددية أو الأقليات.
وأضافت فدوى في الندوة الصحفية التي عقدت بطيبة برس ظهر أمس السبت حول الأسباب التاريخية لإنفصال جنوب السودان تحت عنوان حتى لا نفقد جنوباً آخر، أضافت أن بداية عهد الإنقاذ في عشريته الأولى شهد حملة أسلمة وتعريب كثيفة في جنوب السودان وحتى الإجازة تحولت من يوم الأحد إلى الجمعة مما أشعر الجنوبيين بمحاولات إكراه الإسلاميين لهم على الدين وإرغامهم عليه.
وتابعت، الفيدرالية أصبحت كلمة محرمة وأصبح المواطن الجنوبي يحس بأنه مهمشاً ويعتبر نفسه مواطنا من الدرجة الثانية لتندلع حالة من الغبن في نفوس الجنوبيين وتندلع الحروبات الأهلية التي راح ضحيتها ابناء الوطن الواحد من الشماليين والجنوبيين دون فائدة نسبة لأن المطاف إنتهى بالبلاد إلى الإنفصال الذي يعتبر كارثة حقيقية.
خليفة: تسمية حكومة الإنقاذ للدستور بالإسلامي كان خطأ فادحاً
وأكد الدكتور محمد الأمين خليفة القيادي بحزب المؤتمر الشعبي أن تسمية حكومة الإنقاذ للدستور بالإسلامي كان خطأ فادحاً وقال: عدم الإعتراف بحقوق غير المسلمين من أكبر الأخطاء التي وقع فيها الإنقاذيون والدليل على ذلك تسميتهم للدستور بالإسلامي في ظل وجود أخوتنا المسيحيين معنا في وطن واحد، وتابع هذا الأمر مثل الإقصاء في أبشع صوره وأدى إلى إندلاع الحرب في بلد مركب ومعقد ومشاكله لا تحل إلا بحلول ا.