الجمعة , نوفمبر 22 2024
أخبار عاجلة

تغير المناخ ….تهديدات لمستقبل العالم

إن تغير المناخ الذي هو من صنع الإنسان ليس ظاهرة بيئية فحسب بل هو أحد التهديدات الأمنية الرئيسية في القرن الحادي والعشرين. إن ارتفاع مستويات سطح البحر وتزايد ظواهر الطقس المتطرفة والمخاطر المتزايدة للكوارث البيئية تحرم الناس بشكل متزايد في المناطق المتأثرة من سبل العيش الأساسية. ونتيجة لذلك فإن التغيرات المناخية تتسبب بشكل متزايد في “مضاعفة المخاطر” التي تهدد استقرار الدول والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.

تغير المناخ كموضوع لمجلس الأمن

يتضح في الدول الجزرية أو منطقة الساحل أن آثار تغير المناخ الذي هو من صنع الإنسان يؤثر على الاستقرار والأمن بصورة ملحوظة. ومع ذلك لا تلعب القضايا الأمنية حتى الآن سوى دورًا ثانويًا في النقاش حول تغير المناخ.

ولذلك ستستغل ألمانيا عضويتها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2019/20 للتوعية بالآثار الأمنية لتغير المناخ في الأمم المتحدة. سيناقش أعضاء مجلس الأمن في البداية وتحت رئاسة الجمهورية الدومينيكية في 25 يناير/ كانون الثاني آثار ظواهر الطقس المتطرفة المتعلقة بالمناخ على السلام والاستقرار.

ويعد ذلك بمثابة استكمال متأخر للسياسة الأمنية فيما يتعلق بسياسة المناخ ككل. عندما يهدد تغير المناخ سبل عيش الناس يتوجب أن يبدأ المجتمع الدولي العمل قبل اندلاع الصراعات أو تصاعدها. ويجب هنا أيضا أن يكون مجلس الأمن قادرا على التصرف.

الدمج بين الوقاية والتعامل مع الأزمات

لذلك يجب أن يكون مجلس الأمن قادرا على العمل بشكل ملموس في الحالات التي تزيد فيها آثار تغير المناخ من حدة الصراعات، ولهذا السبب يحتاج إلى قاعدة معلومات موثوقة وشاملة. ويجب تجميع كل المعلومات ذات الصلة في منظومة الأمم المتحدة ومعالجتها وتقييمها بشكل تحليلي. يجب في هذا الصدد أن تلعب أنظمة الإنذار المبكر دوراً مركزياً في المستقبل.

لا يمكن لمجلس الأمن ولا ينبغي عليه بأي حال من الأحوال أن يستبدل الأدوات الراسخة لسياسة المناخ. لأن أفضل طريقة للحد من مخاطر المناخ تظل تتمثل في وجود سياسة مناخية طموحة. كما أنه أيضا في مصلحة الأمن والاستقرار العالميين أن تلتزم جميع الدول بتكثيف جهودها لحماية المناخ. وطالما أن الأهداف المناخية للمجتمع الدولي لا تكفي للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمي عند مستوى مقبول سيكون من الضروري التعامل مع عواقب تغير المناخ على السياسة الخارجية والأمنية.

تريد ألمانيا التصدي لمخاطر المناخ من خلال سياسة مناخ خارجية تهدف إلى تحقيق الوقاية والاستقرار. ولتعزيز النقاش حول العلاقة بين “المناخ والأمن” ستدعو وزارة الخارجية الألمانية في يونيو/ تموز 2019 إلى “مؤتمر برلين حول المناخ والأمن”.

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

نهر النيل تعلن عن تسجيل حالات اصابة جديدة بوباء الكوليرا

أعلنت وزارة الصحة بولاية نهر النيل عن تسجيل حالات اصابة جديدة بوباء الكوليرا وذلك في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا