شينخوا
يحول فلسطيني عيارات نارية وقنابل غاز يطلقها الجيش الإسرائيلي على المتظاهرين الفلسطينيين شرق قطاع غزة إلى تحف فنية صغيرةمثيرا إعجاب زواره.
وعلى طاولة صغيرة في أحد زوايا منزله في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، يعرض مجدي أبو طاقية في الثلاثينيات من عمره ما يصنعه من تحف بعد إعادة تدوير العيارات النارية وقنابل الغاز.
ويجمع أبو طاقية تلك الأعيرة وقنابل الغاز من أطراف شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل التي تشهد مسيرات العودة الشعبية منذ 30 من مارس الماضي.
وبدأ أبو طاقية وهو موظف في السلطةالفلسطينية أحيل للتقاعد ويقطن في منزل مستأجر مع زوجته وثلاثة من الأطفال، بالاهتمام في فن المصغرات حديثاً.ويقول بينما كان يقوم بنحت رصاصة صغيرة لتحويلها لتحفة فنية لوكالة أنباء شينخوا إن”المصغرات هي عبارة عن مجسمات صغيرة جداً قد تكون بحجم الأصبع أو أقل”
ويضيف إن”الفن يحتاج لمهارة ودقة عالية في التصنيع وليس بحاجة للدراسة، فهي تخرج من حبنا للتفاصيل”.
وأصعب مراحل صنع المجسم المصغر كما يروى أبو طاقية هو التفكير وتخيل التصور الخاص بالمجسم وكيف سيكون بعد الانتهاء منه ليصبح مماثلاُ للواقع تماماً، مثل صنعه مجسما مصغر لسفينة وطائرة إسرائيلية فوقها بينما تحمل السفينة يد إنسان.
ويتمنى أبو طاقية أن تصل رسائله عبر فن المصغرات إلى العالم، ويقول”تستخدم إسرائيل الرصاص في قمع مسيراتنا السلمية وأنا أرد برسالة سلميةأخرى عبر الفن”.وتحاكي مصنوعات من إنتاج أبو طاقية مشاهد من مسيرات العودة مثل مقتل الصحفيين الفلسطينيين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين.كما أنه يهتم بالتراث الفلسطيني فتجده يصنع إبريق شاي قديم، أو أدوات تراثية فلسطينية كانت تستخدم في الطهي قديماً.
وقبل بدء عمله يتأكد أبو طاقية أن الرصاصات التي يستخدمها فرغت من المادة المتفجرة لتفادي أي خطر عليه.ويشير أبو طاقية وهو ينحدر من عائلة فلسطينية لاجئة إلى أنه يحرص على المشاركة في مسيرات العودة دعما لحق العودة للاجئين الفلسطينيين.وتستغلولاء زوجة أبو طاقية بعض أوقات الفراغ من أعمالها المنزلية لمساعدته في صناعة تحفه الفنية