صحيفة البلد المصرية)
كشف أستاذ تلوث الهواء بقسم الكيمياء بجامعة عين شمس، الدكتور عصام عزو، أن قلة الخضرة والازدحام المروري وقرب المصانع من البيوت وعدم الاعتناء بالأشياء التي تنقي الجو من الأتربة وكثرة مصانع بير السلم وانتشار المخلفات والقمامة في شوارع المحافظات، بالإضافة إلى غياب الوعي البيئي لدى كثير من المواطنين المصريين، هي أسباب انتشار تلوث الهواء بالدولة المصرية.
وأوضح “عزو”، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن تلوث الهواء في مصر أثر بالسلب على صحة الإنسان والحيوان والنبات على حد سواء، حيث يتسبب تلوث الهواء في ظهور غازات ملوثة ومواد سامة تتساقط على التربة ويتناولها الإنسان والحيوان من خلال النباتات، وهو الأمر الذي قد يصيب الإنسان بالفشل الكلوي وأمراض السرطان والقلب وغيرها من الأمراض التي تقلل من إنتاجية الفرد، وبالتالي التأثير على الاقتصاد القومي للبلاد.
وقال أستاذ تلوث الهواء بقسم الكيمياء بجامعة عين شمس، إن الدولة وحدها لا يمكنها مواجهة التلوث والقضاء عليه، وذلك بسبب ارتفاع تكلفة المواجهة واحتياجها إلى ميزانية عالية لا تستطيع الدولة المصرية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية دفعها، ولذا وجب على المواطن المصري أن يعي أهمية النظافة وحماية البيئة من التلوث من خلال الوعي البيئي في الصغر من خلال المدارس والأسرة.
وكانت القاهرة احتلت المركز الثاني في قائمة أكثر مدن العالم الكبرى تلوثا، وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية الصادر الأسبوع الماضي.
ولم يتفوق على نسب التلوث في القاهرة بين عامي 2010 و2015 سوى مدينة نيودلهي، بل وسجلت القاهرة نسب تلوث مرتفعة للغاية مقارنة ببكين ومكسيكو سيتي.
وحذرت المنظمة من أن مستويات تلوث الهواء تبقى مرتفعة “بصورة خطيرة” في أجزاء عديدة من العالم، وتتسبب في وفاة نحو 7 ملايين شخص سنويا نتيجة التعرض لجزيئات الهواء الملوث الدقيقة التي تخترق الرئتين والقلب والأوعية الدموية.