في هذا الزمن أصبحنا لا نميز بين الإعلامي والملقب نفسه بإعلامي مع انبثاق مواقع التواصل الاجتماعي التي سهَّلت للجميع الوصول إلى المعلومة أو الخبر العاجل وأنباء العالم في أقل من دقيقة ، قنوات التواصل الاجتماعي أصبحت المنصة الأسرع من القنوات الفضائية ونشرات الأخبار فقامت هذه القنوات بفرض نفسها والمحافظة على محبيها ، والصراع من أجل البقاء هذا هو حال بعض الصحف الورقية وبعض القنوات،
وأصبحت هذه المنصات هي الرئيسية ينبغي أن تبند بالقوانين والتشريعات ، يقع الكثير في انتهاك هذه القوانين وينبغي أن يتم تجريمها فأصبح ناقل الخبر شخصية عادية وليس لديه أي صلاحية في ممارسة مهنة الإعلام وتحليل الاخبار وكل ما هو رائج في الإعلام!.
إن ما يلوث حقيقة هو التصرفات بعض الفردية فهناك من يقوم بالبث عبر البرامج المرئية ويتجرأ في حديثه ويظن أن التصرفات اللا أخلاقية هي التي تشهره وتُدخله في موسوعة الشهرة .! فهناك تصرفات ليست من الشباب فقط بل من المشاهير المهرجين، يحاولون أن يخلقوا العراك والمشاكل اسرية حتى أصبح الزوج وزوجته يظهران تفاصيل ينعدم الحياء فيها ، فهل هذه شهرة تجعل امرأه تقبل قدم زوجها .؟ ! مجتمعنا مجتمع محافظ على القيم ولديه مبادئ لا يتقبل هذا التلوث الذي نشاهده من البعض ليصنع المحتوى من أجل استفزاز وإثارة الرأي العام ومن أجل جذب الانتباه والترويج على متابعيه ومن أجل التسول لكسب المتابعين وعدد المشاهدات،
احترام الذوق العام أيضًا مطلوب في كل منصة وعلينا أن نكافح الغير ملتزمين به بالتبنيد بالقوانين.
لم يحدثني أحد الثقات بل أنا التي أحدثكم فيما حصل من بعض التافهين المرتزقة من المتابعين والشهرة في محاولة رصد المقاطع المرئية والتشهير بها كما حدث مع بائعة الخضار التي تعاطف معها الجميع بعد أن وثقوها بعدسة من أحد مرتزقة الشهرة ، فكان الموقف محزن جدًّا تفاعل معه الفقير والغني مما حدث في محاولة انتهاك حرمة هذا الشهر والسخرية من أنها تبيع من أجل توفير مصدر رزق لها ولأبنائها فما حصل لم يمر مرور الكرام فقط وثقت جريمة التشهير ومن فضل الله أمطر الخير على هذه البائعة التي توفر قوت يومها وتعففت .
فخورة جداً بما حدث فالمجتمع السعودي في المنصات الاجتماعية معروف بأنه أقوى جمهور في الوطن العربي وهو جمهور متعاطف قوي واعٍ يرفض ما يسبب تشويهًا لنا، فنحن نريد منصة آمنة لنا ولأبنائنا بعيدًا عن التنمر والأخبار الكاذبة وتداول الإشاعات فتصبح لمعرفة الأخبار وتعزيز المساعدة والمواطنة في المجتمع ونشر الثقافة فلهذا الوطن رؤية يرغب في تحقيقها من خلال برنامج تعزيز الشخصية الوطنية وتعميق الإنتماء وتعزيز قيم الوسطية والمثابرة والإيجابية فكلها نجدها في الإعلام الحديث حين نستخدمه استخدامًا صحيحًا ليحقق قوة ناعمة .
لأهمية الموضوع تم إعادة النشر نقلا عن ايلاف