في صمت أقلعت طايرة الحكومة السودانية على متنها عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني ورئيس مجلس وزراء السودان خالد عمر
في رحلة عمل استمرت. 24 ساعة تم خلالها عدد من اللقاءات بين وفد السودان وقيادات الحكومة السوداني.
.على ماذا اتفق الطرفان؟
شهدت الزيارة لقاءات مع سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد دولة الإمارات العربية المتحدة ووزير شؤون الرئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد، حيث ناقشنا فيها باستفاضة قضايا الاهتمام المشترك. في جانب القضايا الثنائية ناقشنا التعاون الاقتصادي بين البلدين وترحيبنا
بالشراكة الاماراتية مع السودان في رحلته نحو إعمار البلاد وتنميتها، وجددنا الدعوة لاشقائنا الاماراتيين للمشاركة الفاعلة في مؤتمر باريس والانخراط في عملية اعفاء ديون السودان والاستثمار فيه، كما ناقشنا قضية التحويلات البنكية بين البلدين وكيفية ازالة العقبات أمامها، وتم الاتفاق على تنظيم زيارة لمحافظ بنك السودان المركزي عقب عيد الفطر المبارك لبحث الحلول الجذرية للتحويلات البنكية بين البلدين، ناقشنا ايضاً قضية امداد السودان بالمشتقات النفطية من دولة الامارات العربية المتحدة ووصلنا فيها لتفاهمات ستعمل وزارة الطاقة والنفط لتكملتها مع الجانب الاماراتي بأسرع فرصة ممكنة لانها ازمات شح الوقود في السودان.
تطرق اللقاء كذلك لقضايا اقليمية تهم البلدين وكيفية التعاون المشترك ما بينهما لتحقيق مصالح شعبيها وبسط امنهم واستقرارهم، حيث شرحنا باستفاضة موقف السودان في قضيتي سد النهضة والحدود مع دولة اثيوبيا, ففي جانب سد النهضة أوضحنا أننا متمسكون بموقفنا بضرورة توقيع اتفاق ملزم لملء وتشغيل السودان، كما أكدنا على أن أي حل لقضية الحدود يجب أن تقوم على التكثيف الفوري للعلامات الحدودية بين البلدين وفقاً لاتفاقات ١٩٠٢ و ١٩٠٣ ومذكرات ١٩٧٢ المتبادلة، وعلى ضمان عدم المساس بسيادة السودان على أراضيه، ووجدنا تفهماً واسعاً للموقف السوداني من قبل اشقاءنا في الإمارات وحرصاً واضحاً من القيادة الإماراتية للسعي لنزع فتيل الأزمة في المنطقة.