كتب أيكوسودان
صبري حسن عبد الرحمن
في سياحة دينية لتطور خدمات الحج في السودان نتذكر جيدا الصفوف في سباق الخيل وتطور خدمات الحج في السودان ليدخل الحج الخاص او السياحي تختلف المسميات لكن تبقي الفكرة تقديم خدمات الحج من قبل القطاع الخاص بدات التجربة في عام ١٤٢٤ كبدايات و١٤٢٧ كاول تجربة نظامية للقطاع السياحي واستمرت حتي ما قبل الكرونا تطورت الخدمات وكان لها اثر كبير في تطوير الحج العام للمنافسة الكبيرة في خدمات وفي فترة استشعرت الادارة بتطور خدمات الحج وبدلا من وقوف الادارة مع تجربة القطاع الخاص وتطويرها اصبحت حرب معلنة في معظم الاوقات ومستترة في القليل منها وكأن حجاج الوكالات من كوكب اخر فانشات قطاع المؤسسات ونشهد له بتطوير خدمات الحج فكان بين العام والخاص وتفوق في بعض الاحيان علي القطاع الخاص (بامكانيات الدولة وتحويلها رسمي وامتيازات اخري) الي ان تم حله… تطورت الخدمات الالكترونية ونشهد للادارة العامة للحج والعمرة بمواكبة الحوسبة وتطويرها بصورة ملحوظة و عملت الوكالات منذ العام ١٤٢٧ وحتي ١٤٤٠ في ظروف بالغة التعقيد في ظل حرب شعواء من ادارة الحج والعمرة بتضييق الزمن وكثرة الشروط لاجبارها علي تقدبم الخدمة بتكلفة عالية واسعار مبالغ فيها ورغم كل ذلك كان النجاح حليفها مع بعض الهنات هنا وهناك وخسائر وارباح لكننا نجد ان الهدف لنيل *الاجر* تفوق علي نيل *الاجرة* في معظم الاحيان مما يجعل البركة في الرزق واصبحت خدمة الحجاج شرفا لا يماثله شرف.
ما بعد الثورة
حدثت تغييرات كبيرة واهمها انشاء المجلس الاعلي للحج والعمرة بقيادة الشاب الراقي منتصر ونتوقع تطويرا كبيرا في عهده ووزير الثورة مفرح النحلة الدوؤبة والذهنية المتفتحة والذي نادي بتجمع الوكالات في نظام شركات وهو نظام معمول به في عدد من الدول ومنها الجارة مصر وهي فكرة تطور عمل الحج بصورة كبيرة خصوصا ان الشركات تضم خبرات متباينة تصب في مصلحة الحاج والمعتمر وهناك شراكات (وهي نفس الفكرة فقط ينقصها التقنين)
في ظل حكومة الثورة واجازة قانون الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص ينبغي ان نشهد تقاربا بين الدولة والقطاع الخاص لمصلحة المواطن بعيدا عن التناكف والتناحر المضر *فقد ظل القطاع الخاص يقوم بدوره في تقديم خدمات الحج عبر منظم تابع لبعثة الحج او بعثة محسنة خلال السنوات الماضية حيث ارتقي بالخدمات في السكن والنقل والمشاعر المقدسة في المخيمات القريبة من الجمرات والحج المميز الذي ينافس كبريات الشركات العالمية دون اي مخالفات تذكر .. رغم التوزيع المتاخر للحصة والمنظمين وعدم منحهم تاشيرة عضو بعثة وصعوبة تحويل مبالغ الخدمات للمملكة*
حج الكرونا
اقرت المملكة بفتح الفرص لحجاج الخارج وتقليص العدد من 2 مليون ل 60 ألف حاج من الداخل والخارج مما يعني ان حصة السودان لن تتجاوز الثلاثة الف حاج في احسن الحالات ووفقا للاشتراطات الصحية ستكون كلفة الحج مرتفعة بصورة كبيرة عليه نقترح أن تخصص مجمل الحصة للقطاع الخاص شركات وشراكات لوضع اللبنات الاولي لحج الشركات خصوصا ان دولة المقر (السعودية) حولت نظام الطوافة لشركات وان تكون بحصص متوازنة وخروج الدولة من العمل التنفيذي لتقوم ممثلة في المجلس الاعلي للحج والعمرة بدورها السيادي في الاشراف والتوعية والتدربب والرقابة والدعم الفني وضمان جودة واتاحة اكبر فرصة للشباب بالعمل في القطاع الخاص الذي يقوم بالخدمات واثق في تقديم تجربة فريدة ومميزة تشبه ثورتنا ثورة الوعي وتقدم فيها خدمات تليق بالمواطن السوداني الصابر و القابض علي الجمر
#فلنعمل_معا_لانجاح_الفترة_الانتقالية
#ثورتنا_مستمرة
#كل_الوطن_للناس_لا_خاصة_لا_عامة