كتب سيد عثمان حميده
المحامي
قرأت هذا الإعلان المرفق بصفحة الماحي سليمان وهو يعلن عن قبول تلاميذ جدد لكورس في تقوية مادة الرياصيات التي يقوم بتدريسها بنفسه.. وتوقفت بين حسرات الماضي المظلم والحاضر المشرق…
الماحي محمد سليمان …من والي ولاية يعود لمهنته الشريفه معلم يمسك بيده الطباشيرة ليصنع الانسان ..
دي واحده من إشراقات ثورة ديسمبر ..و نزاهات ثوار ديسمبر.. ده واحد من معاني التغيير والسودان الجديد الذي ننتظره
الاخ الماحي..لم يعد لمهنته الكريمة منتفخا وملوثا بالفساد..وما رجع زول انتهازي لابس جلالبيتو وملفحتو والجزمة البيضاء ليمتهن السياسة ويترزق منها وينتظر موقع سيادي اخر ينتقل اليه ..
الماحي لم ينتقل من سنجه لفيلا في حي كافوري او المزاد او تكتوك ..بل عاد لذات بيته القديم وذات مدرسته يبحث عن ارزاقه من مهنة التدريس اشرف وانقي المهن علي الإطلاق ..
هذه قيمة انسانية واخلاقية وتربوية عظيمة في التواضع للذات وللوطن لمن تدرسهم من تلاميذ..
هنيئا لك يا دفعتي وصديقي الماحي دخلت مكتب الوالي معدما وخرجت اكثر اعداما لانك الان تكدح لتستعيد مهنتك التي كان غيابك عنها خصما عليك ..
انا وكل اهلك بمدينة سنار والله فخورين بيك وراضين منك ..وربنا يوفقك وشكرا وكل التقدير…