خلصت دراسة معاصرة إلى أن المشروبات الغازية يمكن أن تؤثر في خصوبة الجنسين، بعكس العصائر الطبيعية.
من المعروف أن تناول السكر بشكل متزايد يتسبب في الإصابة بداء السكري والسمنة، كما يمكن أن يسبب ارتفاع نسبة الدهون، لكن ما كشفته دراسة أميركية يدق ناقوس الخطر بشأن إمكانية الإنجاب. فقد أثبتت دراسة حديثة أجريت في جامعة بوسطن الأمريكية أن الإفراط في شرب المشروبات الغازية يؤثر في الخصوبة بشكل كبير بسبب ارتفاع نسبة السكر فيها.
وكشفت نتائج الدراسة، التي نشرت في دورية “Epidemiology” المتخصصة في علم الأمراض، أن تناول المشروبات الغازية من شأنه أن يقلل من فرص الحمل والإنجاب.
ووفقاً لموقع “فيت بوك” الألماني الذي نشر الدراسة، فقد أوضح الباحثون أن تناول مشروب سكري واحد أو أكثر يومياً يسهم في خفض معدلات الخصوبة لدى كل من الرجال والنساء.
ويشير الباحثون حسب (DW) إلى أن أضرار تناول المشروبات الغازية لا تقتصر فقط على الحمل والإنجاب فقط، بل تزيد أيضاً من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الصحية المختلفة مثل السكري والسمنة وأمراض الكبد. ويشير الباحثون إلى أن كميات السكر الموجودة في المشروبات الغازية تساوي نفس كمياتها في عصائر الفاكهة الصناعية، إلا أن امتصاص الجسم لسكر الفاكهة يختلف عن امتصاص سكر المشروبات الغازية، وهو ما يفسر سبب عدم تأثير السكر في عصائر الفاكهة على الخصوبة.
وقد استندت الدراسة إلى 3828 رجلاً وسيدة تراوحت أعمارهم بين 21 و45 سنة. وجمع الباحثون معلومات من المشتركين في فترات منتظمة، ووجدوا أن تناول المشروبات الغازية قلل من فرص الإنجاب بحوالي 20 في المائة لدى كل من الرجال والنساء. كما أن تناول مشروب غازي واحد على الأقل يومياً يقلل من فرص الإنجاب لدى النساء بنسبة 25 في المائة وبنسبة 33 في المائة لدى الرجال، بحسب الموقع.
وفي موقع “ديكان هيرالد” الأمريكي الإخباري، والذي نشر أيضاً الدراسة، أكد الباحثون أن انتشار تناول هذه المشروبات الغازية التي تحتوي على كمية عالية جداً من السكريات قد يشكل تهديداً صحياً كبيراً بجوانب مختلفة ومتنوعة. والسبب هو احتمال تعرض البويضات والأجنة للفشل في النمو داخل بيئات عالية من الجلوكوز في الدم.
المصدر : البيان الالكتروني