أدانت نقابة الصحفيين السودانيين، إيقاف معدة ومقدمة برامج بإذاعة محلية بسبب برنامج حواري مع صحفيين، وأعلنت النقابة رفضها لانتهاك الحريات الإعلامية.
الخرطوم: التغيير
أعلنت نقابة الصحفيين السودانيين، تضامنها مع مذيعة ومقدمة البرامج بإذاعة أم درمان FM100 “البيت السوداني” آية الصباغ، التي تعرضت للإيقاف عن العمل عقب حلقة عن النقابة.
وقالت سكرتارية الحريات بالنقابة في بيان، الأحد، إن آية تعرضت للإيقاف عن العمل منذ الأربعاء 7 سبتمبر من قبل مديرة الإذاعة ليلى عوض، وطُلب منها الحضور يوم الأحد، وتسلمت استيضاحاً من الإدارة متعلّق باستضافتها ثلاثة من الصحفيين في برنامج منوعات حواري مساء الثلاثاء 6 سبتمبر للحديث عن انتخابات الصحفيين.
وأدانت النقابة، ما تعرضت له الزميلة من قمع وتقييد للحريات يتنافى مع قيم الديمقراطية والحريات التي ينادي بها الشعب السوداني وقواه الحية.
وأكدت رفضها القاطع لهذه الممارسات الغير مهنية من قبل مؤسسة إعلامية محترمة.
وعبرت النقابة عن أسفها لاعتبار الإذاعة استضافة صحفيين في برنامج منوعات حواري جرماً يعاقب عليه معد ومقدم البرنامج بالإيقاف والاستيضاح.
وقالت: “من المؤسف أيضاً أن يتم وصم لقاء عن انتخابات لقطاع مهني بأنه حديث سياسي وليس اجتماعي”.
ورأت النقابة أن ما أقدمت عليه إدارة الإذاعة، بمحاولة إصباغ توجهات سياسية على الزملاء الذين تمت استضافتهم للحديث عن انتخابات النقابة، مزايدة غير مقبولة.
وشدّدت على أن النقابات وجميع المهنيين في القطاعات المختلفة يمارسون السياسة ويناقشون قضاياها من خلال الأفق الوطني المطروح في الحياة العامة، “وهذا أفق يحدده التوافق المجتمعي على القضايا العامة بما في ذلك السياسية ولن ينأى الصحفيون الشرفاء عن المشاركة في الهم الوطني العام”.
وأكدت النقابة أنها لن تصمت عن أي ممارسات تنتهك حرية الصحافة والمنتسبين لها.
ونوّهت إلى أن سكرتارية الحريات ترصد وتتابع وترد على كل الانتهاكات على الحريات العامة، وستتصدى لأي انتهاكات يتعرض لها الصحفيون والصحفيات.
وتعهدت بالعمل على مناهضة الانتهاك الذي تعرّضت له آية الصباغ وجميع أنواع الانتهاكات التي قد يتعرّض لها أي مواطن ومواطنة داخل وخارج السودان.