شهدت العاصمة السودانية افتتاح المهرجان الدولى الرابع للتمور السودانية بقاعة الصداقة، تحت رعاية الدكتور أبو بكر البشرى وزير الزراعة والغابات، وبحضور حمد محمد حميد الجنيبى سفير الإمارات بالسودان، والدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى والدكتور أحمد على قنيف، رئيس مجلس أمناء جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية.
أكد البشرى على أهمية العلاقة التاريخية المتميزة التى تربط السودان والإمارات فى مختلف المجالات خصوصاً فى الاستثمار الزراعى، مشيداً بالمواقف النبيلة للإمارات ودعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة بالإمارات، ومتابعة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وبجهود الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي على نجاحهم في تنظيم هذا المهرجان للعام الرابع على التوالي.
وأضاف البشرى: لا ننسى التنسيق المستمر مع سفارة الإمارات في الخرطوم التي لم تدخر جهداً في تقديم كافة التسهيلات والدعم لضمان نجاح كافة برامج التنمية بالسودان، بما يعكس العلاقة المميزة التي تجمع دولة الإمارات والسودان بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة في البلدين، من أجل النهوض والارتقاء بالقطاع الزراعي بشكل عام ودعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور السودانية بشكل خاص بالتعاون مع شركاؤنا الاستراتيجيين في المنظمات الإقليمية والدولية.
وفي الختام وجه شلقامي التحية لدولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في جائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي التي درجت على إقامة الأنشطة الداعمة لزراعة النخيل وإنتاج التمور بالوطن العربي والعالم اجمع فى إطار نشر وزيادة الوعي المعرفي بنخيل التمر.
وتضمن المهرجان عرض عمل فني يحمل عنوان “صواري منصور” تم التركيز فيها على جهود الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الداعم الأول لزراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والعربي، وكيف انطلقت سفينة الخير والعطاء من الإمارات إلى الدول العربية، ثم شاءت أن تعود إلى أبوظبي لترد الجميل وتشكره على ما حققته مهرجانات التمور العربية في كل من الاردن و مصر و السودان، و موريتانيا، و المغرب بصفتها ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة والأمن الغذائي.
وأشار الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة إلى أن هذا الأوبريت بمثابة رسالة شكر وتقدير بلغة بصرية ناضجة، من عواصم ومدن عربية تقيم شراكات استراتيجية مع الجائزة عبر نص نثري، وأغنيات وألحان وتوزيع موسيقيّ لمّاح، وأصوات مفعمة بإحساس صادق، ومشهدية تلفزيونية، تتناوب جميعها لتشكيل روافع الأوبريت المشعة بالفن والأداء وجماليات التكوين، على ما حققته الإمارات من تطور زراعي على وجه العموم، وزراعة النخيل وإنتاج التمور على وجه الخصوص على المستوى العربي والدولي وفقاً لتوجيهات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
واستعرضت جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية خلال حفل الافتتاح القيمة المضافة التي شكلها المهرجان الدولي للتمور السودانية ومن وراءه الجائزة على قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في السودان خلال أربع سنوات مضت، فعام وراء عام وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، تضع بذرتها في أرض السودان الطيب لتنبت الفكرة النيرة حُباً وتقديراً ونخلة، مشيرا الى ان المهرجان عبارة عن قاطرة تنموية ساهمت فى تطوير البنية التحتية لقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في السودان.
كما ساهم المهرجان في زيادة السمعة وارتفاع حجم الطلب على التمور السودانية، وتبادل الخبرات، ما كان له كبير الأثر على إنتاج وتصنيع وتسويق وتصدير التمور السودانية، حيث يبدو أثر الجائزة واضحاً في الاهتمام السوداني بتطوير وزراعة النخيل إذ حفز الطرح العلمي مزارعي السودان بالاهتمام بأصناف وأنواع التمر كما ساهم المعرض السنوي في ترقية سبل العرض وأدواته لتصبح جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية قبلة لكل المهتمين بالتمور وزراعة النخيل.
وتم خلال المهرجان تكريم الفائزين بمسابقة التمور السودانية حيث فاز فى فئة أفضل شخصية خدمت قطاع النخيل بالسودان، ادريس عثمان ادريس، و فئة أفضل مزارع منتج لصنف “البركاوي”، خالد محمد الحسن أحمد، و أفضل مزارع منتج لصنف “القنديلا” عمر يوسف خلف، وأفضل مزارع منتج لصنف “مشرق ود لقاي”الهادي عباس علي، و أفضل صناعة تراثية من مخلفات النخلة أبو بكر حسن احمد محمد وأفضل تعبئة وتغليف للتمور السودانية محمد الريح محمد حلف الله، و أفضل منتج غذائي من التمور السودانية إقبال أحمد محمد، وأفضل مزرعة نموذجية للتمور السودانية مزرعة السيدة العذراء (البتول).
كما تم تكريم الشخصيات المؤثرة في قطاع النخيل بالسودان هم عباس سلطان محمد صالح عثمان كيجاب و فاطمة محمد صالح خليل إدريس، وتنوب عنها ابنتها عدوية عزة على، ومحمد خير الحسن عبد الرحمن ابوكن.
ويذكر أن عدد المشاركين في مسابقة التمور السودانية في دورتها الرابعة 2022 بلغ 69 مشارك من مختلف مزارع نخيل التمر بالسودان، كما تركزت المنافسة على الفئات التالية، فئة أفضل مزارع منتج لصنف القنديلا، وصنف البركاوي، وصنف المجهول، وصنف مشرق ود لقاي، إلى جانب التنافس بين فئة أفضل منتج صناعة تراثية من مخلفات النخيل، وفئة أفضل منتج غذائي من التمور السودانية، وفئة أفضل شخصية خدمت قطاع النخيل بالسودان، وفئة التعبئة والتغليف، وفئة أفضل مزرعة نموذجية.
وعقب الحفل الرسمي للمهرجان توجه راعي المهرجان الدكتور أبو بكر البشري وزير الزراعة والغابات، وضيوف المهرجان لافتتاح المعرض الدولي للتمور السودانية بمشاركة أكثر من 250 مزارع يمثلون 6 دول هي الإمارات و مصر وموريتانيا والاردن والسعودية والسودان ، بالإضافة إلى 30 جناح خارجي للحرف والصناعات التراثية التي يعتمد إنتاجها على مخلفات شجرة نخيل التمر