الجمعة , نوفمبر 22 2024
أخبار عاجلة

مطلوب القبض على هذا السوداني!

عنقاء النيل
رندا عطية
لقد عرفته من عينيه، هذا ما قالته تلك المرأة التي تعرفت على خاطف تلكم الطفلة الاميركية. وعندما تساءلت اوبرا وينفري مقدمة البرامج الاميركية الشهيرة عن تفسير لمعرفة تلك المرأة للخاطف من عينيه رغم طول المدة اجابتها عالمة النفس ان اول ما يدور ببال اي رجل حينما يلتقي برجل آخر هو قياس قوته لقوته، اما المرأة ولانها تهتم بالروح فان اول ما يلفت انتباهها هو عينا الرجل، لذا فانني اطالب بالقبض وبأثر رجعي على ذاك السوداني الذي دمغنا جميعا بلون العيون العسلي، لتصبح بيانات جواز سفر اي منا انه: ذو عيون عسلية، واسمر اللون.
وانا من هنا اسأله ومن قال لك اننا جميعا نمتلك لوناً واحداً من العيون وباي حق اختزلتنا في هذا اللون؟!! فلو انك فقط ادمت النظر في عيني من كانوا حولك لعلمت ان عيوننا متعددة الالوان، ففيها الرمادي المشوب بشيء من لون الزمرد، و فيها الاسود، وفيها البني المتدرج .. وطبعا لعلم بطبيعة الحال انه ما اي سوداني اسمر اللون!
لهذا فانني ارجع السبب الرئيسي لما نحن فيه الآن من شعور بعضنا بالتهميش واتهام الآخر بالاستعلاء لذاك السوداني ذي العيون العسلية الاصلية، فهو من غرس في عقلنا الباطن ان سودانية اي منا مجروحة ان لم تكن من ذوات اللون العسلي، فلو اننا وجدنا جوازات سفرنا تحمل في بيان لون العيون مختلف الالوان لنظر كل منا متمعنا لعيون الآخر متعرفا عليه في اطار الهوية الجامعة، ولكي تتمعن في عيني شخص جيدا لابد ان تشعر بتساوي الندية بينكما هذه الندية التي مولودها الشرعي هو الاحترام المتبادل الذي ارضيته المشتركة هو تنوعنا الذي هو سر تفردنا.
هذا التنوع الذي حينما قام ذاك السوداني بنكرانه علينا بدمغه لنا جميعا بلون العيون العسلي كانت نتيجته ما نحن فيه الآن من انفصال وتشرذم وسفك دماء وتصفية واغتيال بعضنا البعض!!

* من الارشيف.

صحفية سبرانية
randaattia171@gmail.com

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

«اليوم العالمي للسكري»: جهود مملكة البحرين للارتقاء بجودة الحياة للمتعايشين مع السكري

كشفت‭ ‬البروفيسور‭ ‬دلال‭ ‬الرميحي‭ ‬استشاري‭ ‬الغدد‭ ‬الصماء‭ ‬والسكري‭ ‬بمستشفى‭ ‬العوالي‭ ‬أستاذ‭ ‬مشارك‭ ‬للطب‭ ‬الباطني‭ ‬في‭ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا