الإثنين , أبريل 29 2024
أخبار عاجلة

شجرة السدر (شجر الدوم) الشجرة المقاومة للتغير المناخي

بقلم د.زهير عبدالله البلاونه مدير مديرية المختبرات

تُعرف شجرة السدر (بالإنجليزية:( Ziziphus spina-christi) بأنّها شجرة دائمة الخضرة، ويُمكن أن تنمو كشجيرة أو شجرة طويلة، حيث يُمكن أن يبلغ طولها اكثر من 10 م، وهي شجرة متفرعة حيث تتفرع أطرافها للأسفل على الجذع مُشكلةً قمة كثيفة ومتشابكة، ويبلغ سمك جذعها 60 سم،
وتعتبر مناطق غرب آسيا واليمن وبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط في بلاد الشام ومصر والمغرب العربي هي الموطن الأصلي لها .. اما موطن السدر الأردني.. ..فهو غور الأردن وسهل البقاع في بلاد الشام ..

تنتشر شجرة السدر العريقة في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج .. السدر تلك الشجرة التي تمتاز بالثبات والصمود فهي تعني الشجرة المتأصلة في الأرض والثابتة تنبت في كل مكان .. تنمو في الصحارى القاحلة والساحلية ، تعتبر مرعى جيداً للماشية والجمال …. من الأشجار الرائدة في مكافة التصحر ..ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحياة البدوية العربية الأصيلة نظراً لأهميتها في صناعة الأدوات المنزلية ، بناء العرائش وأدوات الحراثة وغيرها من العتاد البدوي التقليدي ..

أوراقها تاخذ شكل بيضاوي وبأطراف مُدببة، وتتميز زهورها بصغر حجمها وتأتي باللون الأخضر المصفر. تتميز ثمارها بلونها البني المائل للاحمرار وتحتوي من الداخل على بذرة صلبة، ويبلغ قطرها 1 سم تقريبًا،ويُذكر أنّ طعمها حلو شبه حامضي قريب من طعم التفاح المُجفف.

مناطق انتشار شجرة السدر
يعود أصل شجرة السدر وفقًا لبعض المصادر إلى المناطق الصحراوية والمناطق الساحلية في أفريقيا والشرق الأوسط، وتتميز شجرة السدر بقدرتها على تحمل الجفاف والتكيف مع الموائل التي تفتقد للمياه، لذا تنمو في المناطق الصحراوية، والمناطق شبه الصحراوية، والمناطق الجافة، والوديان، وغابات السافانا.
ويُمكن لشجرة السدر النمو على ضفاف الأنهار، وعلى طول حواف البرك، وفي الوديان حيث المياه الجوفية، وقد أُدخلت إلى العديد من الدول حيث تفوقت في الزراعة على النباتات المحلية، ومن هذه الدول: شمال أفريقيا، ومدغشقر، وأفريقيا الاستوائية، وجزيرة الكوراساو في البحر الكاريبي، والجزر المجاورة لها كجزيرة بونير وجزيرة أروبا.
استخدامات شجرة السدر تتميز شجرة السدر بامتلاكها عدة فوائد واستخدامات في العديد من الموارد المختلفة، ومنها ما يأتي: تمتلك شجرة السدر القدرة على مقاومة الصقيع والحرارة وتحمّل الجفاف والتملح؛ لذا تُستخدم في تثبيت الكثبان الرملية واستصلاح الأراضي الجافة بإعادة تشجيرها.
تُستخدم شجرة السدر كمصدات للرياح للتقليل من الآثار الناجمة عن الرياح القوية.
تمتلك شجرة السدر جذوراً قويةً وطويلةً تتغلل في التربة، لذا تُستخدم جذورها للتحسين من حالة التربة الضعيفة وتقويتها، كما تنتج أشواكها الفوسفور الذي يُستخدم في تحسين جودة التربة.
تُزرع شجرة السدر بالقرب من محاصيل الحبوب المتنوعة لحمايتها من الجريان السطحي. تُحصد ثمار شجرة السدر وتُطحن لتحول إلى خبز أو توابل.
تُستخدم شجرة السدر في العلاج؛ حيث تُستخدم جذورها في علاج الصداع، كما تُستخدم أشواكها في علاج لدغات الثعابين السامة،
وتُستخدم أوراقها في المناطق الساحلية في علاج الجروح السطحية بعد غليها بالماء،كما تُستخدم أوراقها في التخفيف من التهابات العين.
تمتلك شجرة السدر أيضًا خصائص مضادة للإسهال.
تُستخدم شجرة السدر كسياج يُحاط بالمخزون لحمايته.
يُستخدم لحاء شجرة السدر في التخلص من الديدان الخيطية في محاصيل الحبوب وزيادة إنتاجها وخاصةً في محاصيل دوار الشمس

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

تاريخ موجز لنشأة وتطور إدارة الغابات في السودان 1

رسائل بين يدي تشكيل وزاري مرتقب

في العام 1958م انعقد مؤتمر السافنا بقاعة الامتحانات بجامعة الخرطوم، القاعة العامة الوحيدة آنذاك في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا