كوب 28 دبي- إخلاص نمر:
أوضحت الدكتورة مي الطيب الاسيد، مستشار تغير المناخ في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، في دولة فلسطين، أن تقرير اليونيسف عن تحليل المشهد المناخي للأطفال في فلسطين ، تناول التحليل الكامل، لحالة المناخ والبيئة والطاقة، في دولة فلسطين، كذلك التأثير السالب على الأطفال وحقوقهم، في الحصول علي الخدمات العامة، مثل الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي، والسياسة الاجتماعية.
وقالت إن التوقعات تشير، إلى أن عدد السكان في فلسطين ، سيتضاعف ليصل إلى ما يقرب من 10 ملايين نسمة بحلول عام 2050، في مقابل التوقعات بشح موارد المياه السطحية الجوفية.
وأوضحت مي الاسيد، أن كل ذلك مرده لارتفاع درجات الحرارة، وقلة هطول الأمطار، بجانب الحرائق والخسائر الزراعية، التي تضر بالنظم البيئية.
وقالت (أظهر تحليل درجات الحرارة المسجلة، في محطة الرصد الجوي، في نابلس إرتفاع قدره 1.8 درجة مئوية، على مدى 36 عامًا، كما أظهر ان تباين
التوزيع المكاني للأمطار و ازدياد مدة هطولها، أدى إلى حدوث الفيضانات، على الرغم من عدم حدوث تغيير كبير في معدلات هطول الأمطار، على الصعيد الوطني.)
واردفت مي الاسيد، أن الفيضانات المفاجئة، مثل تلك التي في وادي غزة وشمالي الضفة الغربية، تسبب أضرارًا للبُنى التحتية الحيوية، وهو تأثير آخر لتغير المناخ، وربما تظهر أنماط جديدة من الآفات والأمراض، مايعرض الأمن الغذائي للخطر،
كما تتأثر الزراعة والتنوع البيولوجي، بعدم الاستقرار المناخي، حيث يؤدي تزايد عدد الأيام الحارة في دولة فلسطين، إلى زيادة احتمالية التبخر الزراعي).
واوضحت أن ارتفاع درجات الحرارة، يؤدي إلى زيادة مخاطر تغير المناخ إضافة ، إلى الجفاف والتصحر، في مناطق جنوب الضفة الغربية والأغوار، مع توقع اشتداد النقص في مياه الشرب، في المناطق الوسطى والجنوبية والشرقية.
وختمت الاسيد حديثها منوهة الى ان هذا التقرير الهام، يوضح كيفية الأضرار التي تصيب البيئة وتؤثر على الأطفال في فلسطين، وسبل التغذية، كذلك ان مخاطر تغير المناخ، تؤثر على الأطفال بشكل مفرط، اضافة لذلك ، فإن مخاطر المناخ والبيئة والطاقة، تؤثر أيضًا على الأفراد وشبكات الدعم التي يعتمد عليها الأطفال، وأضافت مي ان التقرير تناول الثغرات المتعلقة بالأطفال، والنُهج التي تعمل من أجل إرشاد برامج اليونيسف الجارية والمستقبلية، في دولة فلسطين.
إضافة لذلك، فان التقرير، يعطي لمحة عامة عن الكيفية، التي يمكن بها إدارة المرونة والقدرة على التكيف، مع تغير المناخ، والتدهور البيئي، بما يعود بالفائدة على الجميع بمن فيهم الأطفال.
ويتناول التقرير وفق الاسيد، أيضًا، فجوة و قلة البيانات القائمة، والمتعلقة بتأثير تغير المناخ على الأطفال في فلسطين ، وذلك من خلال توفير فهم واضح، لمشهد المناخ والبيئة والطاقة، وامنت مي ان التقرير يتعلق كذلك، بتوفر البيانات والقوانين والسياسات واللوائح الحالية، ذات الصلة والمخاطر على الأطفال، والفوائد المحتملة، للعمل المناخي، ويعيد التأكيد على العواقب المدمرة، على معدلات وفيات الأطفال، وإصاباتهم ونموهم ورفاههم، والتي أبرزتها التقارير القليلة المنشورة الأخرى.