الخرطوم – نوال شنان
حذرت وزارة الصحة الاتحادية من انتشار ظاهرة تقزم الاطفال في السودان بشكل مخيف في السنوات القادمة في حال لم يتم توعية المجتمع في تغير سلوك تغذية الاطفال دون العامين.
وكشفت مدير البرنامج القومي للتغذية بالوزارة د. نهي عبدالفتاح في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر القومي الأول لتغذية الرضع وصغار الأطفال بقاعه الصداقة بالخرطوم مساء أمس الخميس ،عن وجود 2 مليون طفل مصابون بدرجات سوء التغذية مشيرة إلى أن 30% من اطفال السودان مصابون بسوء التغذية المزمن الذي يقود لتقزم .
ورهنت عبد الفتاح ،نجاح محاربة سوء التغذية عند الأطفال بتغير سلوك المجتمع تجاة تغذية من هم دون العامين واكدت ان استمرار العادات الغذائية الخاطئة للأطفال تزيد من انتشار سوء التغذية بانواعها المختلفة وسط الأطفال.
مؤكدة أن جميع ولايات السودان لم تسلم من سوء التغذية واوضحت أن مؤتمر تغذية الرضع وصغار الأطفال الأول من نوعه في السودان ويهدف لرفع الوعي.
وقطعت بتوفر الموارد للقضاء على سوء التغذية فضلا عن البرامج وألبان وأغذية علاجية يتم توفيرها عبر المالية والشركاء والزكاة ووزارة الضمان بيد انها اشارت إلى ان رفع وعي المجتمع وعدم الوصول إلى جميع الاطفال المصابون بسوء التغذية من اكبر التحديات التي حالت دون القضاء عليه
في وقت اعلنت السيدة الأولى حرم ارئيس الجمهورية وداد بابكر، التزام الحكومة بتنفيذ مخرجات مؤتمر تحسين مستوى تغذية الرضع وصغار الاطفال معددة المجهودات التي بذلت لمحاربة امراض سوء التغذية عند الأطفال فضلا عن العمل علي تقليل وفيات الامهات .
وأضافت كل الدراسات العلمية اكدت اهمية الالف يوم الأولى من حياة كل طفل واشارت الى ان القضايا المجتمعية يمكن علاجها بالحوار ورفع وعي المجتمع واكدت الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالصحة والتي وقع عليها السودان.
ومن جانبه قال وزير الصحة الاتحادية بحر ادريس ابو قردة، إن 80 % من الولادات تتم خارج المستشفيات مما يؤكد اهمية القابلة والتي وجدت اهتماما كبيرا من رئاسة الجمهورية كاشفا عن تدريب 25 الف قابلة جديدة وتاهيل 13 الف قابلة عاملة ولفت إلى أن السودان تقدم في مجالات الصحة المختلفة بيد انه اقر بان التغذية تعتبر واحدة من تحديات الصحة بالبلاد مناشدا المجتمع بالوقوف جنبا إلى جنب لمحاربة العادات والتقاليد الضارة.
ونوه إلى ان وزارته احدثث تحولات كبيرة في القطاع الصحي من خلال إدارة الصحة من خلال كل البلد وليس الوزارة بجانب التركيز علي الصحة الوقائية ثم العلاجية وقال إن العلاج المجاني يكلف البلاد 125 مليون دولار سنويا .