قال فيها “ما عندنا خيار غير السلام”
السودان: نائب الرئيس يوجه رسالة سلمية لحملة السلاح
كادوقلي: محمود النور
جدد نائب رئيس الجمهورية السوداني، حسبو محمد عبد الرحمن، تمسك حكومته بالحوار مع حملة السلاح من أجل تحقيق السلام بالبلاد، وأكد أن تجديد وقف إطلاق النار مرة بعد أخرى رسالة لحملة السلاح برغبة الحكومة في إنهاء معاناة المواطنين بالمنطقتين، وقال “رسالتي لعبد العزيز الحلو وأخوانه ما عندنا خيار غير السلام”.
وخاطب نائب الرئيس اليوم (الثلاثاء) بعاصمة ولاية جنوب كردفان، كادوقلي، (جنوب غرب البلاد) فاتحة أعمال مؤتمر تنمية التعليم بجنوب كردفان، الذي ينظمه المجلس التشريعي بالولاية بالتعاون مع مجلس العلماء والخبراء السودانيين بالخارج.
وتعهد حسبو بالعمل على تحقيق التراضي الوطني، من خلال ترجمة الوثيقة الوطنية إلى نصوص واضحة في الدستور الدائم، ودعا إلى نبذ الجهوية والعنصرية والقبلية، مبيناً أن الحوار الوطني حسم جدل الهوية بأن يكون الانتماء الأول والاخير للسودان.
ومنذ يونيو 2016 أعلنت الخرطوم وقف إطلاق النار في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، يتم تجديده كل ثلاث أشهر، بعد انحسار العمليات العسكرية، وتراجعها إلى المناطق الحدودية مع دولة جنوب السودان.
من جهة أخرى، رهن نائب رئيس الجمهورية، تحقيق التنمية والاستقرار وزيادة الانتاج بجنوب كردفان، بالاهتمام بالتعليم، معلناً أن العام 2019 سيكون عام التعليم بالولاية، موجهاً وزارة التربية والتعليم بإعطاء الأولوية لولاية جنوب كردفان في القروض والمنح الخارجية مراعاة لتأثرها بالحرب، فيما تعهد برعاية نفرة قومية تنطلق من المركز لدعم التعليم بجنوب كردفان، شريطة أن يسبقها جهد شعبي، وأن تكون ميزانية حكومة الولاية للعام القادمة ميزانية تعليم، داعياً أعضاء المؤتمر إلى الخروج بتوصيات موضوعية وواقعية قابلة للتنفيذ، وأكد ضرورة الاهتمام بالإحصائيات لتحديد الحاجات والأولويات.
وبالتزامن مع انفصال دولة جنوب السودان، أصبحت ولاية جنوب كردفان الحدودية مع الدولة الوليدة، مسرحاً لمواجهات عسكرية بين القوات الحكومية والمسلحين في “الجيش الشعبي لتحرير السودان” أسفرت عن عشرات القتلى وملايين النازحين، فيما تأثرت المرافق الخدمية بما في ذلك المدارس بشكل أثر بدرجة كبيرة على العملية التعليمية.
من جانبه، التزم والي ولاية جنوب كردفان، أحمد إبراهيم مفضل، بتنظيم نفير شعبي بكل محليات الولاية لحلحلة مشاكل التعليم الآنية، معرباً في أن يشخص المؤتمر كل مشكلات التعليم بما يساعد الجهاز التنفيذي على حل كل المعضلات بداية بتوفير الكتاب الإجلاس وإعمار ما دمرته الحرب، موجهاً رسالة إلى حملة السلاح بولايته قال فيها “نحن وأنتم مسؤولون عن ضياع ثروات الوطن”
فيما أوضح رئيس المجلس التشريعي لولاية جنوب كردفان، السر عبد الرحيم توتو، أن مؤتمر تنمية التعليم يستهدف بشكل أساسي إعمار ما دمرته الحرب في البنية التعليمية بالولاية، بجانب وضع رؤية استراتيجية للنهوض بالمستوى التعليمي