أقلام وحقائق
بقلم :–هاشم عثمان محمد
من لم يمت بنيران الحرب في جنوب السودان ولا النيل الأزرق ولا جبال النوبة ولا دارفور مات بالوباءات،أو الإهمال الطبي،أو عدم توفرالدواء له،او الهمجية القبلية المصطنعة لخدمة البعض ،فكلنا لم نسلم من فواجع الإنقاذ ،الواقع لم يبشر بالخير وتفاهات الإسلاميين تتزايد يوما”تلو الأخر ،وها نحن نقف مكتوفوا الأيدي فكسلا والكنكشة لم تكن الا نتاج الإهمال الطاغي في المجال الصحي والرعاية المجتمعية الغائبة التي لا تعلمها الدولة الإنقاذية المتأسلمة،فقبيل كسلا كانت الإسهالات المائية (الكوليرا) التي حصدت الأرواح في معظم ولايات السودان وها نحن نعاود الحزن يوما”بعد يوم في شعبنا وأرض السودان الحبيب،
فالمسؤولية تقتضي رحيل هذا النظام الجبروت الذي لم يقدم شيئا”طيلة فترته الماضية والتي تقدر بأكثر من ربع قرن من الزمان.
أصدقائي النشطاء والمتطوعيين والمتبرعين بالأموال وبالأرواح ولكي لا يختلط عليكم الحابل بالنابل لكم ولنا جميعنا ان نعلم جيدا”أن للدولة دور حقيقي في مجال تقديم الخدمات الصحية والأمنية وتحسين أوضاع الأقتصاد والمعيشة وتوفير فرص التعليم ،فهذا هو الدور الاساسي والمنوط به .
إلا أن أعضاء حكومتنا الموقرة المترهلة تحت سماء الخرطوم لم تزل تغطي الطرف عما يجوب بنا،
فالمعركة باتت لا تتحمل الإنتصاف ،إما أن نكون أو لا نكون…. لنا جميعا”ولكل من في نفسه ذرة من الإنسانية أن يعمل جاهدا”لإجل إزاحة هذا الطاغوت المتربع بقوة السلاح فوق صدورنا وعقولنا،الي أن يبقى السودان حرا”شامخا”معافا”من الوباءات والأمراض التى عفى عنها الدهر..
الي حين …..
لنا الغد……
….