الجمعة , نوفمبر 22 2024
أخبار عاجلة

من بعثة ولاية القضارف…. قصة مُختلفة

من بعثة ولاية القضارف…. قصة مُختلفة

نيالا ايكوسودان. نت : سلمى عبدالعزيز
ـ مواهب عديدة حُرمت من المُشاركة في الدورة المدرسية هذا العام نتيجة مفهوم خاطئ ، وصورة ذهنية سالبة رسخت في أذهان كُثر داخل السُودان وخارجه . فعلت صور” الجوع ، المرض، والبيوت الهاوية ” المُتناقلة ، والمُنتشرة كإنتشار ” النار في الهشيم” بوسائل التواصل الإجتماعي ما عجزت عن فِعله (الحِراب والدروع المُدججة).

ـ جُل القادمين سيما الطُلاب المُشاركين خاضوا حرباً ضروس لإقناع ذويهم بضرورة المُشاركة ، استخدموا فيها طُرق شتي ، منهم من نجح ، وكُثر أحال خوف أهلهم حُلمهم بالقدوم إلى نيالا لحقيقة بعيدة المنال .

ـ القصة هُنا مُختلفة تماماً ،حسب ما روته لـ( سودان تايمز) صفاء عبدالرحمن الدومة ، القادمة من ولاية القضارف ضمن بعثة ضمت قُرابة الـ(354) من طلاب ومُعلمين ومُشرفين ، “صفاء” الطالبة بالصف الثاني بمدرسة النهضة الثانوية بنات قالت بعفوية خالصة : (كُنت خايفة شديد) وأضافت ” لم أرغب بالسفر إلى نيالا لأني كُنت أعتقد أنّ المنطقة مازالت غير أمنة “، وأسترسلت: ولكن والدي نجح في إقناعي بضرورة المُشاركة بُغية التعرف على جنوب دارفور عن قُرب ، وكسب صديقات جُدد من مُختلف ولايات السُودان .

ـ “صفاء” إبنة الأستاذ ” عبدالرحمن الدومة الرضي ” ، جاءت بمعية والدها ، والذي عكس ما حدث مع بعض رفيقاتها ، اجتهد في اقناعها بأهمية المُشاركة بالدورة المدرسية ، وتحديداً بالـ” القرية الثقافية ” فقالت مُمتنة : ( لولا مُحاولته وإلحاحه ماشاركت و( كنتا ندمتا ) ، مُردفة “نيالا” من أجمل المُدن التي زرتها ، فاقت حَد تصوري وخيالي ، أهلها ودودين وتمتاز نسائها بالطيبة ، ومُنذ ثاني يوم زال خوفي تماماً .

ـ بالرغم من مشقة الطريق حيث مرت بعثة ولاية القضارف بخمس ولايات ، إلا أنّ استقبال الأهالي لهم في كل محطة ، كان بمثابة ” ترياق” لوعثاء السفر، تقول صفاء واصفة ماحدث بفرح أعتلى ملامحها : في كل محطة استقبلنا فوج من أهالي المنطقة ، تسبقهم ” الزغاريد ” والأغاني الشعبية ، حاملين أطباق الطعام على أيديهم ، وأضافت مُتعجبة وكأن هُناك من يُخبرهم بموعد قُدومنا ! .

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

انتشال جثة صاحبة أكبر شفاه في العالم من الصرف الصحي

إيلاف من موسكو: وكأن “المتطرفون” في إثارة الجدل وهم على قيد الحياة يفارقونها بطريقة أكثر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا