عقد مركز الإمام أبو عبدالله الشافعي في مقره بأبو علندا يوم السبت الموافق 29/12/2018 ملتقاه التاسع (للنساء): “حفظ الأسرة في ظل ثورة المعلومات” بإدارة د.هيا الدعوم وتقديم الباحثات د. حنان أبو فودة بورقتها البحثية “حفظ الأسرة ” و د. إيمان الشعيبي بورقتها البحثية ” ثورة المعلومات ” وأخيراً أ. فاطمة الصالح بورقتها البحثية ” إدارة المعلومات “.
حيث جرى مداخلات من النساء الحضور على كل ورقة منها .. وفي نهاية الملتقى صدر البيان الختامي والتوصيات التالي نصه :الحمد لله العليم الخبير، المتفضل بالإنعام والتدبير، القائل في كتابه: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:تتعرض الأسرة لتحديات وأخطار كثيرة، نظراً لما يشهده المجتمع من تحولات سريعة وتغيرات مادية وفكرية، تتزامن مع اتساع وتيرة العولمة والانفتاح المحلي على الثقافات الغربية، خصوصاً مع اتساع نطاق ثورة المعلومات وخاصة التي أتاحت مجالاً واسعاً لتغلغل تأثيرات الثقافات الأخرى على واقع المجتمع، وبالرغم من أنَّ له بعض الإيجابيات، فإنَّ له سلبيات، لكونها تنشر قيماً وسلوكاً غير مناسبة لواقعنا الديني والتربوي.
وقد أدى ذلك إلى حدوث تغيرات سلبية على نسيج الأسرة مما أفقدها قدراً كبيراً من تماسكها ووحدتها، وانعكس ذلك على أدائها لمسئوليتها وأدوارها كأحد أهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية، كما ساهمت الشبكة الفضائية (الإنترنت) في تعميق الفجوة الجيلية داخل الأسرة، وأضعفت من سيطرة الأسرة على أبنائها.
هذا إلى جانب تعرض الأبناء لنوع من التنشئة الخاطئة، هذه القيم تتناقض مع منظومة القيم الأسرية المأخوذة من ديننا وتراثنا، لذلك باتت الأسرة مطالبة بمواجهة تحديات العصر؛ وعلى رأسها التحديات التي فرضتها ثورةالمعلومات، ومن هذا المنطلق قام مركز الإمام الشافعي بعقد الملتقى التاسع (للنساء) تحت عنوان: “حفظ الأسرة في ظل ثورة المعلومات” في يوم السبت بتاريخ 22/4/1440 الموافق 29/12/2018.