أعلن “تجمع المهنيين السودانين”، وأحزاب معارضة تسيير مواكب جماهيرية في 12 مدينة سودانية، اليوم الخميس، بينها موكب في العاصمة الخرطوم، وتحديدا في “شارع القصر”، حيث يقع القصر الجمهوري.
وقال المتحدث باسم التجمع المهني، محمد الأسباط، في تصريح صحفي، أن (12) مدينة أبدت استجابتها للدعوة، والمشاركة في الاحتجاجات المقررة مسبقا.
ودعا التجمع إلى موكب حاشد في شارع القصر، يستهدف القصر الجمهوري لتسليم مذكرة تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته. وتشكيل حكومة انتقالية.
وشهدت الخرطوم احتجاجات متفرقة للمتظاهرين خلال الاسابيع الماضية مع تواجد أمني كثيف في الطرقات وخاصة وسط العاصمة تحسبآ لعمليات تخريب.لكن احتجاجات الخرطوم لم تشهد حتى الأن أي عمليات تخريب بشهادة السلطات، فيما يدعو متبني التظاهرات لسلميتها خشية أن تتخذها السلطات سبب للقمع.
وأقرت الحكومة السودانية بسقوط «24» قتيل في التظاهرات التي شهدتها ولايات السودان.
وأصدر الرئيس السوداني قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد برئاسة وزير العدل مولانا محمد أحمد سالم.
وأدت اللجنة القسم أمام رئيس الجمهورية، وتتمثل مهمة اللجنة في جمع الحقائق حول الاحداث الاخيرة التي صاحبت الاحتجاجات في بعض ولايات البلاد، وتعمل علي حصر الخسائر وتحديد حجم الاضرار وبحث امكانية جبر الأضرار ورد المظالم بالاضافة الى تحديد المسئولية.
وأكد وزير العدل الدكتور محمد احمد سالم رئيس لجنة تقصي الحقائق حول الأحداث التي صاحبت الاحتجاجات الاخيرة، تمتع بالاستقلالية التامة حتي تؤدي دورها على الوجه الأمثل، مؤكدآ انه لن يحدث اي تأثير على اللجنة من جهات خارجية بالدولة.
وتتكون اللجنة من وزراء دولة في وزارات مجلس الوزراء والحكم الاتحادي والاعلام والاتصالات وتقانة المعلومات بالاضافة الي ممثلي وزارة الداخلية وجهاز الأمن والمخابرات الوطني والنيابة العامة.
وأبدت دول الترويكا (المملكة المتحدة والنرويج والولايات المتحدة) وكندا، قلقها إزاء رد حكومة السودان على الاحتجاجات الأخيرة في السودان، واحتجاز عدد من السياسيين والناشطين والمتظاهرين دون تهمة أو اخضاعهم للمحاكمة.
وأكدت أنها تصر علي حق الشعب السوداني في الاحتجاج السلمي وفقاً لما يكفله القانون السوداني والدولي لحقوق الإنسان لحرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات والتعبير.
وحثت دول الترويكا حكومة السودان على ضمان إجراء تحقيق كامل وشفاف ومستقل في أقرب وقت ممكن عن هذه الوفيات، وإخضاع المسؤولين عن ذلك للمساءلة.
ودعا المكتب القيادي للحزب الحاكم في السودان الذي انعقد الاربعاء، الطلاب والشباب، لعدم المشاركة بالمسيرات الجماهيرية المقررة، الخميس، معتبرا أنها “دعوات تضر بالبلاد”، وذلك وفقا لصحيفة “الخليج 365”.
وقال فيصل حسن إبراهيم، مساعد الرئيس عقب الاجتماع “ندعو أبناءنا الطلاب والشباب إلى تفعيل الروح الإيجابية والحفاظ على ممتلكاتهم وأمنهم وسلامتهم، وعدم الالتفاف إلى الدعوات التي تضر بالبلاد”.
وأوضح أن “الاجتماع أكد على الاهتمام بقضايا الشباب والأجيال الصاعدة في التشغيل والتوظيف وإدارة الحوار معهم والاقتراب من همومه”. وأشار إلى أن حزب المؤتمر الوطني دعا إلى مزيد من الاهتمام بقضايا معيشة الناس وضبط الأسعار.
ويمر السودان بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تفجر احتجاجات شعبية، واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن سودانية بسبب شح الخبز، ولكنها تطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير وتشكيل حكومة انتقالية