ايكو تنشر نص البيان الختامي ل منتدون يخرجون بالبيان الختامي والتوصيات في ملتقى الهيكلة العقلية والنفسيةلحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
فلقد حبا الله تعالى الكائن البشري بملكات وقدرات عقلية عظيمة كالذكاء، والإبداع، والفهم، وغير ذلك، وهذه القدرات وإن كانت مكنونة في الطفل عند ولادته، فإنها بحاجة إلى استخراج وتنمية, وإذا لم نهتم بهذه القدرات العقلية وننمِّها بالأساليب الصحيحة، فإنها ربما تضمحل وتذهب، أو توجه وجهة غير صحيحة، فتنحرف وتضل، لهذا كان دور الأب في الأسرة مهماً للغاية؛ إذ هو المسؤول الأول عن تربية ولده وتعليمه وتوجيهه، محافظاً على ما حباه الله من قدرات وطاقات مختلفة وجاداً في تنميتها، وتوجيهها إلى الخير .
وكما أن هناك قدرات عقلية، فهناك قدرات بدنية أو جسدية، ويؤكد التربويون في الحضارة الإسلامية، بأنّ التربية العقلية ترتبط ارتباطا وثيقا بالتربية البدنية، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف”.
من هذا المنطلق عقد مركز الإمام الشافعي ملتقاه الخامس عشر للرجال تحت عنوان:
“الهيكلة العقلية والنفسية”
في يوم السبت بتاريخ 9/7/1440 – 16/3/2019، وضم ورقتين بحثيتين على النحو الآتي:
الورقة البحثية الأولى: الهيكلة العقلية لسعادة الدكتور سمير مراد.
الورقة البحثية الثانية: الهيكلة النفسية لسعادة الدكتور يوسف مسلم.
ثم خلص الباحثون إلى التوصيات التالية:
1. من مقاصد الشرع حفظ العقل لأنه العنصر الأساس في الأفعال المعرفية البشرية، ما يتوجب علينا حفظ عقولنا مما يشينها من المعارف والمتغيرات.
2. إن تمكين النفس من خلال تحكيم العقل وضبط الهوى لهو الأساس في اتزانها، وسواء سلوكها، ولذلك تعتبر مهمة الأمن النفسي من أسمى مهمات المؤسسات التي تسعى لتطوير المجتمع والأوطان، ومركز كل ذلك هو سوية نفس الفرد الإنسان.
3. جاء الإسلام لتعزيز مكانة العقل، وإرشاده إلى ما يصلح حياته في الدنيا والآخرة، فقمة التعقل تفعيل العقل فيما خلق له، ولذا جاء الإسلام داعياً إلى تنمية العقول بالمعارف النافعة.
4. بيّن الإسلام قصور العقل عن إدراك كامل المعارف والمنافع، ولذا حث على تكميله بغيره من العقول الأكثر نضجاً أو معرفة أو تجربة، حفاظاً على الحياة الكريمة.
5. التطرف هو سمة نفسية، وليس تربية مجتمعية، ولذلك من الواجب التعرف على سمات هذه النفس التي تميل للتطرف، وذلك لأن درهم وقاية خير من قنطار علاج، وتنصب مسؤولية ذلك على المؤسسات المسؤولة.
6. حث الإسلام على الاهتمام بالبناء المعرفي، الذي هو عملية تحصيل وتراكم المعارف الموجِهة، التي تؤهل صاحبها للتفاعل مع المحيط، بالأداوات التأسيسية والمعرفية والتطويرية التي من شأنها أن تمثل ضوابط قبول الأفكار.
7. الأفكار هي مجموع العوامل والتجارب والمعارف المكتسبة من الواقع النظري والعملي، ثم تتحول إلى سلوك، فعلى العبد أن يجعل وجهته صواباً ليُنتج صواباً.
8. تميز عصرنا بانطلاقة ثقافية ومعرفية كبيرة في الأدوات والوسائل، فيُنتفع بنافعها، ويُهجر ما يؤثر على مرتكزات معارفنا الموروثة من ديننا الحنيف، ليتمكن من المشاركة في المجالات المعرفية البشرية وهو مكتمل الأركان والركائز.
9. رقي وسمو النفس هو من مقاييس الحضارة، فالتحضر هو في العزلة عن الحرام وليس عن الحياة.
10. تحصيل المعارف الاصطلاحية والحقيقية، يحققان للواحد الكمال الإنساني المؤهِل لصاحبه السيادة أو على الأقل المشاركة الفاعلة في المجتمع.
11. أهمية إعادة البناء المعرفي المَهاري.
12. الفكر المتطرف رافض لكل فكر آخر، ولو كان هذا الفكر أنضج معارف وأصح مأخذا.
13. التركيز على البرامج الأسرية الهادفة، كون الأسرة هي المدرسة الأولى، وخاصة الأمهات.
14. التنمية الفكرية المتدنية باب إلى التطرف ولذا وجبت التنمية الفكرية.
المادة إعلانية