الجمعة , نوفمبر 22 2024
أخبار عاجلة

ما بعد لقائى مع البروفسير

اقبال الدرديرى الزاكى
ialdirdeery@gmail.com
وقفت مرات عديدة مع نفسى فى تداعيات الاحتجاجات التى شهدتها البلاد مؤخرا وما صاحبها من فوضى بين المطالب المشروعة وبين استغلال البعض لهذه المطالب لتحقيق بعض المارب
والأسباب التى أدت لهذا الواقع لا تنفصل عن السياسات الاقتصادية وما يرتبط بها من قطاعات زراعية وصناعية
وحرى بالقائمين على الأمر معرفة المشاكل والعمل على حلها بعد وضوح الرؤية والتخطيط السليم لمعالجة أسبابها.
والمال هو محط وجود الإنسان وان لم يكفى المتيسير منه لشراء الحقوق أو الاحتياجات فإن الإنسان يقف على بوابة الفقر وما بها سوى الاحتقان وغياب الإنتاج والاحتراب لانتزاع ما ظن الفرد انه أخذ منه.
وانا استصحب البرنامج الخماسي للإصلاح الاقتصادى ونحن فى نهاباته 2015-2019 والذى جاء تحت شعار الإنتاج من أجل التصدير وتحسين مستوى المعيشة تذكرت جلسة جمعتنى مع بروفسير محمد على قنيف وزير الزراعة الأسبق فى مكتبه بالرياض وانا أكمل بحثى لنيل درجة ماجستير العلوم فى الارشاد الزراعى من جامعة الخرطوم فى العام 2017 م وكان قد طلب منى بروفسير على مهيد بانقا وهو المشرف على بحثى عن دور الصحافة السودانية فى خدمة قضايا التنمية الزراعية كان قد طلب منى إدراج بعض من ورقة قنيف ومعه محمد البشير عبد الرازق
إصلاح الاقتصاد السودانى ارتكازا على الزراعة وهى ورقة اطارية كانت قد قدمت للجنة الاقتصادية للحوار الوطني فى ديسمبر 2015
وعندما وجدت البروفسير قنيف قبل أن أحصل على الورقة أخذت ورقة و قلم وساءلته عن ما يهمنا فى الزراعة وأفاد قنيف أن التحدى الأول للإنقاذ كان توفير الغذاء وأنهم سعوا الاكتفاء الذاتي من القمح فى العام 92 بارادة وعزيمة وترجم الشعار المرفوع حينها نأكل منا نزرع ونلبس منا تصنع من حيث السياسات التى أنهت خطواتها ب الاكتفاء ذاتيا وزراعة مليون ومنه فدان قمح وامتلاك الإرادة وعدم الاستيراد وما تم استيراده تم احلاله بالوارادت وكانت متابعة من الشارع ومشهودة وساهمت وسائل الإعلام خاصة الصحافة مساهمة كبيرة فى تلك الجهود المبذولة إلى جانب وسائل الإعلام الأخرى المرئية والمسموعة لما لها من أدوار رئيسة فى خدمة القضايا الجوهرية حتى ظهرت ما سميت حينها من الموضة ب الموضة قنيف
وأضاف من أعظم إنجازات البشرية استخدام العلم فى الزراعة ونحن فى السودان طور محصول القمح حسب بيئية السودان واستنبطت أصناف مقاومة للحرارة وتطورت أصناف عديدة بايدى علماء سودانيون باستخدام التربية حتى وصلنا لإنتاج اقتصادى ومتقدم إلى جانب استخدام الأسمدة والتقانات لزيادة الإنتاج والإنتاجية .
وتساءلت حينها هل تفتكر بروف جزء من مشكلتنا غياب ثقافة الإنتاج وأجاب
الهند سنة 43 كان عندهم مجاعة سموها مجاعة البنغال حصدت 4 مليون نسمة استغلت الهند سنة47 وتم تطبيق استراتيجية استطاعت تحقيق الأمن الغذائي ومن ثم عمل بوصلة لاقتصادهم بعد التطور وهذا بالزراعة والاهتمام عليها والصرف حيث يتم صرف ما يفوق 20 فى المائة من الموازنة على الزراعة وبعد سنين صبر انتجوا مليون طن من الحبوب وعملوا الثورة البيضاء فى الألبان والثورة الزرقاء فى إنتاج الأسماك والثورة الصفراء فى إنتاج الحبوب الزيتية فما نحتاجه نحن الفكر الاستراتيجى
وان من يحدث التحول النوعى هم المنتجين فلابد من عدم التفريط فيهم لأحداث النهضة الزراعية
لم اكتفى من بروفسير قنيف ولكنى اكتفى بإيراد هذه الجزئية من جلستى معه برفقة البروفسير الصديق محمد أحمد يوسف وأضيف أن اس المشكلة قلة الصادرات وكثرة الواردات مع سياسة تحرير اقتصادى وعلينا أن ندرك أن الزراعة هى أكبر ممثل فى الناتج القومى مع العلم أن لدينا أكثر من 175 مليون فدان صالحة للزراعة ليست جبال ولا كثثبان يسير عليها النيل بلا تكلفة وامطار أكثر من 400 مليار سنوى وهناك ما يقارب 600 خور كبير ومتوسط بالإضافة للخزانات الجوفية ومتاح يسمح بزراعة محاصيل طول العام. .
وهذا يعنى أن البيئية العامة للنمو الاقتصادي جيدة ب معطيات الاقتصاد الزراعى كونه الجزء المهم فى الاقتصاد الكلى ولكن هنالك خللا ما فى البيئة الكلية الاقتصادية. ..

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

نهر النيل تعلن عن تسجيل حالات اصابة جديدة بوباء الكوليرا

أعلنت وزارة الصحة بولاية نهر النيل عن تسجيل حالات اصابة جديدة بوباء الكوليرا وذلك في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا