ايكوسودان نت التنمية مستقبلنا
مقالات مشابهة
خاص ايكوسودان .نت تقرير : نسمة كامل
تستخدم التقانة الحيوية تطبيقات حديثة في معالجة الكائنات الحية، والتعامل معها على المستوى الخلوي وتحت الخلوي من أجل تحقيق أقصى استفادة منها صناعيًا وزراعيًا وطبيا وبالتالى اقتصاديًا وذلك عن طريق تحسين خواصها وصفاتها.
ودخلت هذه التقنية في تطبيقات عديدة في مجالات الزراعة والصناعة والصحة
قال دكتور عبد الحليم آدم صبي أن استخدام الأسمده الحيوية والمخصبات الزراعية يقود لحماية البيئة والحفاظ علي صحة الإنسان والحيوان.
والعودة لما يطلق عليه بالزراعة الآمنة بعيدا عن استخدام الكيماويات والعمل على إنتاج أغذية خالية من الملوثات.
وشدد على مواجهة الرفض التام عالميا للمنتجات الزراعية إذا وجد بها بقايا كيماوية، لذا يجب علينا معرفة هذه المخصبات الحيوية أولا ومن ثم فوائدها، ميكانيكية،عملها، التسميد الحيوي وعملة، والجدوى الاقتصادية من استخدام التسميد الحيوي والمخصبات الزراعية الآمنة.
وقال ان المخصب الحيوي كائن دقيق يمكنه إمداد النبات باحتياجاته الغذائية، وكل الإضافات ذات الأصل الحيوي، (كاللقاحات الميكروبية Microbial inoculants) التي تقوم بإمداد النبات باحتياجاته من العناصر الغذائية، فنجد أن هذه الكائنات تفرز مواد مشجعة ومنشطة لنمو النبات كالهرمون، مما ينعكس على نمو النبات وزيادة المحصول وتحول العناصر من صورها الغير ميسرة إلي الصوره الميسرة ( كالفسفور العضوي إلي الفسفور المعدني ) الجاهز للنبات.
وهذه الميكروبات بدورها تقوم على تثبيت النيتروجين الجوي في صورة حرة مع العائل النباتي لهذا الميكروب .
*المخصبات الحيوية وكيفية انتاجها*
وأضاف بأن المخصبات الحيوية عباره عن مصادر ذاتية رخيصة للنبات لتوفير احتياجاته الغذائية مقارنة بالأسمدة الكيماوية.
ويتم إنتاج المخصب الحيوي بعد اختيار الميكروب المناسب للغرض الذي سيتم اكثاره وانتاجة من أجله، حيث يتم تنمية الميكروب علي البيئة المناسبة، وبعد ذلك ينقل لحامل مناسب، وذلك تحت ظروف تعقيم جيدة لمنع تلوثه بميكروبات أخرى وهذه قد تكون منافسة أو مضادة مما لا يحقق الغرض المرجو منه، ويتم حفظ المنتج في ظروف مناسبة وملائمة لحين استخدامه كلقاح للتربية، أو البذور.
*فكرة إنتاج المخصب الحيوي*
وقال أن فكرة إنتاجه جاءت من الاعتماد على أن التربة الزراعية مليئة بالميكروبات النافعة، والتي تعمل على زيادة خصوبتها وتساعد في تحليل المواد المعقدة،كذلك إمداد النبات بالعناصر الناتجة في صورها الميسرة والصالحة للامتصاص ( مغذاة الفوسفات وتثبيت النيتروجين وإنتاج IAA , GA3 ) أيضا تقوم ميكروبات التربة بدورا هاما في الحفاظ على التوازن البيولوجي في الكون حيث تقوم بإنتاج ثاني أكسيد الكربون اللازم لتعويض النقص الناتج من عمليات التمثيل الضوئي للنبات مما يساعد على حفظ التوازن الغازي للغلاف الجوى.
كما تلعب ميكروبات التربة دورها الحيوي الهام فى تحليل المخلفات (النباتية، الحيوانية والآدمية) إذ تقوم بتحليل ملوثات البيئة من كيماويات ومبيدات لتكتمل منظومة الحياة.
لذا يطلق على هذه الميكروبات أنها محركة الحياة ولولا هذه الميكروبات لما وجدت حياة على سطح الأرض .
*أنواع من المخصبات الحيوية*
ايضا من أنواع المخصبات الحيوية التي تنتج حاليا لتضاف نثرا أو مخلوطة مع التربة أو مع بذور النبات المنزرع إلى التربة منها المخصبات العامة التي تضاف لأي محصول مثل الفسفوريين الذي يحول الفوسفات العضوي والمعدني من صورتهما غير الصالحة إلى صورة ميسرة للنبات أو المخصبات المتخصصة التي لا تنجح ولا تنتج إلا لمحاصيل معينة كالمخصب المحتوى على الطحالب الخضراء المز رقة والذي يضاف فقط للأرز واستخدم مثل هذه المخصبات الحيوية يعمل على رفع كفاءة إنتاجية الفدان مع ضمان إنتاج محاصيل خالية من المتبقيات السامة للكيماويات مما يجعلها أمنة للإنسان والحيوان.
وأهم المخصبات الحيوية المنتجة حاليا فى السودان :شركة بيسك للانشطة المتعددة.
مشيرا إلى أن هنالك مخصبات تحتوى على بكتيريا لتثبيت الآزوت الجوى تكافليا كما في العقدين الذي يعيش تكافليا مع جذور المحاصيل البقولية أو قد يحتوى على بكتريا تعيش حرة و لا تتعاون مع النبات في توفير احتياجاتها مثل “الآزوتوبكترية” حيث يطلق أنزيم النيتروجينيز الذي يعتبر الأساس فى عملية تثبيت الآزوت الجوى ويوجد من هذه المخصبات الحيوية ما يصلح للمحاصيل الحقلية (كالقمح – أرز – شعير – قصب – … ألخ )
ومنها ما يصلح للبقوليات فقط ومنها ما يفيد في حالة الفاكهة أو الخضر وتوفر هذه المخصبات 35 % من كمية الأسمدة النيتروجينية المضافة بجانب تحسين صفات المحصول كما ونوعا ورفع خصوبة التربة وخفض معدل تلوث البيئة.
*الجدوى الاقتصادية للمخصبات الزراعية*
وأوضح أن الجدوى الإقتصادية للمخصبات الزراعية بأنها توفير جزء كبير من العناصر الغذائية الهامة للنبات(25% آزوت جوى مثبت+50 %فوسفات مذاب) ، تحسين مظهر النمو والمجموع الجذري والثمرى زيادة المحصول النهائي كما ونوعا ( 10-20 % فى محاصيل الحبوب، إفراز بعض منظمات النمو ( GA+IA) والمضادات الحيوية المقاومة للأمراض، تقليل السمية في المنتجات نتيجة تقليل المتبقيات الكيماويبة وبالتالي تحسين خواصها وتحسين امتصاص الجذور المياه، تحسين خواص التربة الرملية نتيجة إفراز مواد سكرية تعمل على تجميعها، زيادة مسطح الجذور وبالتالي معدل الامتصاص، إعادة التوازن الميكروبي للتربة وتنشيط العمليات الحيوية بها، الحد من تلوث البيئة والحفاظ على صحة الإنسان والحيوان.
وذكر ان التقنية الحيوية التي استخدمت في صناعات الأغذية، تراكمت عبر تجارب وخبرات منطلقا من حفظ الغذاء بالتجفيف والتسخين والتخمير فاستخدمت البكتيريا النافعة في الصناعات التحويلية لمختلف المكونات الغذائية كالأسماك وبعض النباتات (كالكول، الكركدي) ومن ثم تطورت في كثير من المشروبات البلدية (كالآبري والشربوت) وغيرها من المشروبات وتلقت رواجا كثيرا.
مسببات سالبة يجبر لتوجه الاهتمام بالتقانة الحيوية:-
مبينا أن للتقانة مسببات سالبه ولابد ان نتوجه الإهتمام بها منها : أضرار الملوثات الكيميائية من الأسمدة والمبيدات والمطهرات علي المنتجات الغذائية ( زراعية – حيوانية) تلوث مياه الشرب وذلك بتسرب مخلفات المواد الكيميائية، تدهور التربة الزراعية بكثرة استعمال الأسمدة والمبيدات الزراعية، تلوث الهواء بتصاعد الأبخرة من المصانع وعوادم السيارات.
أيضامن المسببات الموجبة التي تشجع الاهتمام بالتقانة الحيوية
وفرة المواد الخام لصناعة وإنتاج التقانة الحيوية في السودان، الحاجة الماسة والوعي المتزايد بالغذاء الصحي والتنظيف والآمن،الاتجاه للأغذية البلدية والطبيعية، السوق الإقليمي والدولي الباحث عن الأغذية الطبيعية، مراكز البحوث والدراسات والخبرات السودانية في هذا المجال الحيوي، الدور الإعلامي الإيجابي للاهتمام بالتقانة الإعلامي.
وأكد ان للتقنية الحيوية مستقبلا زاهرا ومبشرا في السودان إذا استخدمت بالطريقة الصحيحة والمثلى.
