ايكوسودان نت التنمية مستقبلنا
مقالات مشابهة
إختتم وزير الزراعة والموارد الطبيعية المكلف المهندس عبد القادر محمد تركاوي اليوم سلسلة من الزيارات التفقدية للمشاريع الزراعية الرائدة بولاية شمال دارفور بزيارة مشروع ابو حمرة الزراعي بوحدة شنقل طوباي الادارية التابعة لمحلية دار السلام وذلك في اطار زيارته الى الولاية والتي امتدت لخمسة أيام.
وقد جاءت زيارة الوزير للمشروع بهدف التعرف ميدانيآ على وضعه الراهن و تلمس الخطط التي ينبغي اعدادها في مجال التنمية الزراعية خاصة بعد توقيع اتفاق السلام الدائم.
وأعلن وزير الزراعة المكلف عزم وزارته على إعادة تأهيل البنيات التحتية لمشاريع أبوحمرة وساق النعام وأم بياضة ودعمها حتى تسهم بدور واضح في تحقيق الأمن الغذائي وخدمة إنسان المنطقة والسودان بجانب مساهمتها في إحداث التنمية المستدامة.
وعبر الوزير تركاوي عن أسفه حيال الإهمال الدمار الممنهج الذي أحدثه النظام البائد في مشروع أبو حمرة الزراعي والذي تمثل في تحويل جميع الآليات والمعدات الخاصة بالمشروع الى الفاشر وإستغلالها في غير أغراضها المحددة لها معتبرآ مشروع ابو حمرة واحدة من المشاريع الواعدة لما يتمتع به من مساحات شاسعة وأراضي زراعية ذات خصوبة عالية تصلح لإنتاج المحصولات الزراعية النقدية بكميات كبيرة .
وقال تركاوي في تصريح (لسونا) عقب تفقده ارض المشروع ولقائه بالمزارعين ومواطني المنطقة أن زيارته قد أثبتت عكس ماكان يتصوره من رؤية تجاه مشروع أبو حمرة الزراعي بخاصة أن الزيارة جاءت في أعقاب التوقيع علي اتفاقية “سلام السودان ” التي تستشرف دارفور من خلالها إلانطلاق الى مرحلة جديدة تتطلب الاعداد الجاد لتحقيق التنمية الزراعية، وأشار المهندس تركاوي في ذلك الى الاعداد الكبيرة من النازحين الذين يتوقع عودتهم الى مناطقهم الأصلية لممارسة حياتهم الطبيعية و التي من بينها ممارسة أنشطتهم الزراعية التي قال انها تمثل تحديآ كبيرآ للحكومة.
وجدد سعي الوزارة للتعاون مع الشركاء لإعادة تأهيل المشاريع الزراعية الرائدة بالولاية لتواكب متطلبات مرحلة السلام والإستقرار.
من جهتها أوضحت المدير العام لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية دكتورة إنعام إسماعيل عبد الله التي رافقت الوزير الاتحادي في زيارته أن مشروع أبو حمرة الزراعي من مشاريع التنمية الريفية بالولاية التي تم إنشاؤها في ثمانينات القرن الماضي في مساحة (65) ألف فدان بهدف تحقيق الأمن الغذائي لسكان المنطقة وتصدير الفائض من الانتاج، فضلآ عن توفير فرص العمل لسكان المنطقة والتقليل من الهجرة السالبة من الريف إلى المدن وتنمية المرأة الريفية ورفع قدراتها.
وأشارت في تصريح (لسونا) إلى أهمية المشروع في إدخال المحاصيل الزراعية الإستراتيجية كمحصول القمح مبينة أن المشروع قد تعرض خلال فترة الحكم البائد الى إهمال كبير كما ان الحرب قد دمرت ما تبقى منه تمامآ.
وشددت المدير العام لوزارة الزراعة بشمال دارفور على ضرورة تضافر الجهود بين وزارة الزراعة الاتحادية و الولائية لدعم واعادة تأهيل المشاريع الزراعية الرائدة لتحقيق الأمن الغذائي.
فيما إعتبر مدير مشروع أبو حمرة الزراعي بالإنابة المهندس أحمد عبد الله محمد زيارة وزير الزراعة المكلف لأرض المشروع سانحة طيبة من شأنها المساهمة في إعادة تأهيل البنيات التحتية للمشروع والمشاريع الزراعية الأخرى حتي تسهم جميعا في زيادة الإنتاج والإنتاجية.
وقال المهندس عبد الله ل (لسونا) إن المشروع يعتمد على إستخدام نثر وحصاد المياه بالاضافة الى الري المحوري مستعرضآ الدراسة التي تم تصميمها للمشروع في وقت سابق.
وفي ذات السياق توقع ممثل المدير التنفيذي لمحلية دار السلام المرضي سيد عبادي أن تشهد المرحلة المقبلة توسعا في المساحات الزراعية بمشروع أبو حمرة خاصة بعد زيارة وزير الزراعة المكلف لأرض المشروع وتعهداته التي قطعها والتي جاءت متزامنة مع التوقيع على إتفاقية سلام السودان التي تضمنت عدداً من البنود التي تعني بتحقيق التنمية الزراعية . وتعهد في تصريح (لسونا) بتقديم محليته لكافة التسهيلات التي تمكن وزارة الزراعة من النهوض بالمشروع.
