الجميل الفاضل
لايندبندنت عربية :
خسائر انقلاب البرهان لا تحصى ولا تعد
الكاتب السوداني، الجميل الفاضل، قال، “في اعتقادي أن قرارات 25 أكتوبر لم تحقق لجنرالات الجيش السوداني غاياتهم بخاصة في مسألة الانفراد بالسلطة، بل إن مستقبل بقائهم ووجودهم في السلطة أصبح مهدداً، ومعظم دول العالم اعتبرت ما حدث انقلاباً عسكرياً، وطالبتهم بالعودة إلى الوثيقة الدستورية التي قاموا بخرقها بتلك القرارات التي أنهت الشراكة مع المدنيين بقصد قطع الطريق أمامهم لرئاسة مجلس السيادة خلال الفترة المتبقية من عمر المرحلة الانتقالية. كما لم تصبح لهم سلطة فعلية على أرض الواقع في ظل استمرار الحراك الثوري في الشارع الرافض قرارات 25 أكتوبر، فضلاً عن إغلاق الطرق القومية بخاصة شريان الشمال الرابط بين السودان ومصر”.
أضاف، “في الحقيقة أن قرارات البرهان كانت نتائجها كارثية على الشعب السوداني، إذ قطعت الطريق أمام عودته للمجتمع الدولي، كما أفسدت كثيراً من الاتفاقيات الاقتصادية والتنموية، وحرمت البلاد ما يقارب 30 مليار دولار عبارة عن تقديرات أولية لدخول كبرى الشركات العالمية للاستثمار في السودان على ضوء نتائج مؤتمر باريس الذي نظمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مايو (أيار) 2021، بهدف تشجيع مستثمري القطاع الخاص على العودة إلى السودان الذي يواصل عملية خروجه من ثلاثة عقود من العزلة، وإعادة بناء اقتصاده المنهار، وهو المؤتمر الذي أكد خلاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مسؤولية المجتمع الدولي لمساعدة السودان على تعزيز انتقاله الديمقراطي، وإعادة بناء اقتصاده، وتحقيق السلام والتنمية المستدامة لكل مجتمعاته المتنوعة”.
ومضى الفاضل قائلاً، “هذا غير المنح والقروض المقدرة بنحو أربعة مليارات دولار، إضافة إلى الجهود التي بذلت لإعفاء الديون الخارجية التي تقارب 60 مليار دولار من خلال وصول السودان نقطة الإكمال (التنفيذ) بعد أن بلغ نقطة القرار، فكمية الخسائر الاقتصادية كبيرة بكل المقاييس، إذ لا تحصى ولا تعد، وقد انعكست جلياً وبشكل سلبي على المواطن من خلال موجة الغلاء المستفحل بارتفاع الأسعار خلال الأشهر الأربعة الماضية ما لا يقل عن 400 و500 في المئة سواء في السلع أو خدمات الكهرباء والغاز والوقود والخبز، فهي زيادات صعبة وقاسية على أي فرد وأسرة لأنها تدخل في أساسيات الحياة اليومية، وبالتالي تهدد بحدوث انفجار للأوضاع في البلاد بشكل أوسع مما هو عليه الآن”، وتابع الفاضل أنه “قبل 25 أكتوبر، كان الشارع متوافقاً وقابلاً بالشراكة مع العسكر، وبالتالي، أغلقت تلك القرارات الطريق لمشاركة ضباط آخرين من الجيش في سلطة الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية”.
وبين الكاتب السوداني أنه تأكد تماماً مما لا يدع مجالاً للشك، أن قرارات 25 أكتوبر لم تكن محسوبة بشكل جيد، وأوصلت البلاد إلى بوابة العزلة الدولية، وأصبح جنرالات المكون العسكري المسيطرون على مقاعد السلطة في المجلس السيادي مهددين بالعقوبات الفردية من قبل الإدارة الأميركية، والآن يتجهون في توقيت غريب إلى مغامرة جديدة بالتوجه نحو موسكو وفقاً للزيارة التي قام بها نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) إلى روسيا الأربعاء 23 فبراير (شباط)، ما يعني إصرارهم على التعنت وعدم قبول محاولات المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة السياسية، والانحياز إلى خيار اللا عودة لتوفيق الأوضاع في الداخل.
Differential gene analysis showed multiple differentially expressed genes between 2 EC subtypes, while protein CD34 EC acquired a stronger capacity of endothelium development and blood vessel morphogenesis Figure IIIC in the Data Supplement dapoxetine for premature